الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

الفنادق المتوسطة تعزز حصتها في سوق السياحة المحلي

يشهد القطاع الفندقي في الإمارات تحولاً باتجاه تكثيف الاستثمارات نحو الفنادق الاقتصادية بهدف استقطاب شريحة واسعة من السياح ذوي الدخل المتوسط، الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد الفنادق المتوسطة في ظل زيادة الطلب عليها وباتت تشكل نسباً تراوح بين 25 و30% من إجمالي عدد الفنادق في الإمارات والذي يصل إلى 1089فندقاً بحسب بيانات رسمية مجمعة.

سوق الضيافة

وأكدت مصادر عاملة في القطاع الفندقي والسياحي في الإمارات أن الفنادق الاقتصادية والفنادق الصغيرة والمتوسطة المتوسطة نجحت في تعزيز حصتها في سوق الضيافة بعد أن استطاعت تحقيق نسب إشغال راوحت بين 65 و70%، مشيرين إلى أن ارتفاع الطلب على الغرف الفندقية المتوسطة عزز المنافسة مع الفنادق الفاخرة ودفعها إلى مراجعة أسعارها بما يتناسب مع نوعية الطلب في كل موسم.


وأضافت المصادر أن السلاسل الفندقية المحلية والعالمية كثفت جهودها للاستفادة من الطلب المتزايد على استئجار غرف فندقية بأسعار معقولة، وقامت بافتتاح المزيد من العلامات الفندقية الاقتصادية، للاستفادة من شريحة كبيرة من السياح الذين لا تسمح لهم الظروف الاقتصادية الإقامة في الفنادق الفخمة.


البرامج السياحية

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق كارلتون، حسني عبدالهادي إن الفنادق المتوسطة والفنادق الاقتصادية تشهد إقبالاً متزايداً من قبل شرائح معينة من الزوار الذين لا يرغبون في الإنفاق في الفندق ويفضلون تخصيص الجزء الأكبر من ميزانيتهم على التسوق أو على البرامج السياحية خارج الفندق، مشيراً إلى أن الفنادق المتوسطة في الإمارات تتفوق من حيث المساحات والخدمات على نفس فئتها من الفنادق في أوروبا والدول السياحية الأخرى.

وأضاف عبدالهادي أن الفنادق المتوسطة في ظل ما تقدمه من خدمات متميزة ومستويات سعرية تنافسية أصبحت تأخذ حصة متزايدة من ضيوف الفنادق من فئة 5 نجوم، مشيراً إلى أن نزلاء الفنادق المتوسطة متنوعون بين المشاركين في المعارض والمؤتمرات وبين العائلات والأفراد وغيرهم.

خدمات متميزة

وقال مدير عام فندق تماني مارينا، وليد العوا إن الفنادق المتوسطة نجحت في تعزيز مكانتها في السوق السياحي المحلي، الأمر الذي دفع العديد من المجموعات الفندقية والعالمية إلى التوسع في هذا المجال والاستفادة من نمو الطلب، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن تصنيف هذه الفنادق في دبي لا يرقى لمستوى الفنادق الفاخرة إلا أنها تقدم خدمات متميزة تعادل الخدمات التي تقدمها الفنادق من فئة 5 نجوم في الدول السياحية الغربية.

وأضاف العوا أن مفهوم الفنادق الاقتصادية يتوافق مع أسلوب حياة المسافرين الذين يبحثون عن إقامة فندقية مريحة تناسب احتياجاتهم الاقتصادية دون التخلي عن الرفاهية التي يتطلعون لها، مشيراً إلى أن الفنادق المتوسطة في الإمارات حققت نسب إشغال راوحت بين 65 و70% الأمر الذي يعتبر متميزاً مقارنة بالفئات الفندقية الأخرى.

جهود تسويقية

وقال الخبير الفندقي محمد مصطفى، عضو مجلس إدارة المركز العربي أن الفئات الفندقية المتوسطة نجحت خلال الفترة الماضية في توسيع حصتها من حيث عدد الغرف الفندقية بعدما كان تركيز المستثمرين خلال السنوات الماضية على الفنادق الفاخرة، مشيراً إلى أن الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص أصبحت تتميز بأنها لا تعتمد على مصدر واحد لسياحها، فالإمارات يزورها سنوياً أعداد كبيرة من مختلف دول العالم، وذلك يتفق تماماً مع التوجهات التي تعمل عليها الجهات المعنية عبر بذل جهد تسويقي أكبر في الأسواق المختلفة، وفتح مكاتب تمثيلية بها ومضاعفة أنشطتها.

وتوقع مصطفى أن تشهد سوق الفنادق الصغيرة والمتوسطة والفنادق الاقتصادية توسعات كبيرة في ظل ارتفاع الطلب في مختلف إمارات الدولة، خاصة أنها أصبحت الآن نقطة جذب للمؤتمرات وسياحة الترانزيت، مشيراً إلى أن الفنادق المتوسطة والصغيرة نجمتين وثلاث وأربع نجوم، تمكنت من تحقيق هوامش ربحية جعلت منها محل أنظار المستثمرين وذلك بسبب ارتفاع الطلب الذي ساهم في ارتفاع نسب الإشغال بنسب قد تصل إلى 70%.