الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

الأزمة الروسية الأوكرانية تحدٍ كبير لقطاع السياحة

خلقت الأزمة السياسية في منطقة شرق أوروبا بين روسيا وأوكرانيا، تحدياً كبيراً أمام حركة السياحية والسفر الدولية، جراء إغلاق المجالات الجوية الدولية بسبب الأزمة، فضلاً عن تبعات العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، وتأثيرها المباشر في السائح الروسي.

وأكد مسؤولون ومتخصصون في قطاعي السياحية والسفر في حديثهم لـ«الرؤية» على هامش قمة العرب للطيران 2022، التي استضافتها إمارة رأس الخيمة في نسختها التاسعة، أن السوق الروسي ودول منطقة شرق أوروبا، من أهم ثلاثة أسواق عالمية للسياحة في المنطقة العربية بشكل عام، ودولة الإمارات على الخصوص.

وأوضحوا أن تأثير فارق قيمة الروبل الروسي مقابل الدولار الأمريكي بسبب الأزمة السياسية وتبعات العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، سيؤثر بشكل كبير في السائح الروسي وقدرته على زيارة المنطقة، إذ إن قطاعي السفر والسياحة من أكثر القطاعات حساسية في الأزمات الدولية.


ولفتوا إلى أن الأسواق العالمية مفتوحة أمام الحركة السياحية الدولية، في ظل تراجع وطأة أزمة جائحة كورونا، لتكون كبدائل مهمة للسياحة في المنطقة العربية وخصوصاً دول الخليج العربي، عوضاً عن السوقين الروسي والأوكراني اللذين تأثرا بأزمة سياسية، ويعتبران من الأسواق السياحية المهمة عالمياً.


تأثير كبير

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة راكي فيلبس، في مقابلة مصورة مع «الرؤية» على هامش القمة، أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت بشكل كبير في الحركة السياحية بدولة الإمارات، إلا أنهم في الهيئة يعملون على دراسة خطط فورية لتنمية السياحة من خلال الترويج السياحي في أسواق عالمية جديدة.

وقال إن السوق السياحي في روسيا وأوكرانيا وما حولهما، من أكبر ثلاثة أسواق عالمية بالنسبة لدولة الإمارات بشكل عام، ورأس الخيمة على وجه الخصوص، مبيناً أن المواسم السياحية لهذه الدول تتزامن مع أوقات الإغلاق في أسواق أخرى، لذا فإن لها قيمة مهمة جداً في حركة السياحة الدولية، مضيفاً أن رأس الخيمة تتعامل مع كل الدول بمستوى واحد من حيث الترويج السياحي للإمارة، بهدف تنويع الأسواق الدولية.

مراقبة الأوضاع

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الكويتية معن رزوقي، على هامش القمة، إن الشركة تعتزم تنظيم رحلات إلى موسكو خلال موسم الصيف، ومن السابق لأوانه التنبؤ بتطورات الأحداث للأشهر المقبلة، إذ إن هذا التوجه ما زال قائماً حتى الآن دون تغيير، مضيفاً أنهم يراقبون التوجه السياسي، لتعزيز القدرة على تغيير القرارات بالشكل الذي يواكب التغيرات العالمية.

وأكد أن تكاليف الوقود ارتفعت 15% على مجموع تكاليف التشغيل، نتيجة ارتفاع أسعار البترول عالمياً وتخطيها حاجز 100 دولار، إذ إن أسعار الوقود هذه ستكون لها تبعات على قطاع السفر.

إلغاء الحجوزات

من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة دبي للسياحة نصري بدران، إن الأزمة السياسية التي حصلت بين روسيا وأكرانيا، أثرت بشكل مباشر في الحركة السياحية الدولية.

وأشار إلى أن السوق الروسي من أهم 3 أسواق عالمية بالنسبة لإمارة دبي على وجه الخصوص، ودولة الإمارات بشكل عام، مبيناً أن سوق السياحة الروسي من أهم الأسواق في موسم عطلة الربيع في روسيا، إذ إنه يتصدر قائمة الحجوزات في هذا الموسم، فضلاً عن مناسبات موسمية أخرى تتزامن مع اعتدال الطقس في الإمارات.

وأضاف أن استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية ستكون له تبعات سياحية كبيرة على دول المنطقة، لأن تأثر السائح الروسي اقتصادياً، سيؤثر بشكل كبير في إنفاقه، وهو الذي يعد من أكثر السياح إنفاقاً على مستوى العالم.