الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

دبي تستقطب 31 ألف غرفة فندقية جديدة خلال الجائحة

دبي تستقطب 31 ألف غرفة فندقية جديدة خلال الجائحة

فنادق دبي

عزز القطاع السياحي في دبي حجم الطاقة الاستيعابية للمنشآت الفندقية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على القطاع، واستقطب القطاع الفندقي نحو 31 ألف غرفة فندقية جديدة من مختلف الفئات، بحسب بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.

وأظهرت البيانات الرسمية أن عدد الغرف الفندقية في الإمارة ارتفع من 108 آلاف غرفة فندقية في فبراير 2019 إلى 139 ألف غرفة في فبراير 2022 بنمو 28%.

في حين أشارت بيانات مؤسسة «توب هوتيل» إلى أن عدد المشاريع الفندقية قيد الإنشاء في دبي يصل إلى 118 مشروعاً بطاقة 35.4 ألف غرفة، ستنضم إلى السوق الفندقية في الإمارة حتى عام 2025.


وقالت مصادر عاملة في القطاع السياحي والفندقي بالإمارات إن هناك مجموعة من العوامل التي تسهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والخارجية للقطاع الفندقي من ضمنها توالي المبادرات الحكومية الداعمة للمستثمرين في مختلف القطاعات، لا سيما في القطاع السياحي، والخطط الحكومية التي تعول على القطاع السياحي لقيادة الاقتصاد الوطني في مرحلة ما بعد النفط، بالإضافة إلى مواصلة الناقلات الوطنية عملياتها التوسعية، وارتفاع الهامش الربحي على المشاريع الفندقية التي يعتبر الأعلى على مستوى المنطقة وضمن الأعلى عالمياً.


تسارع الاستثمارات

وقال الخبير السياحي وعضو المركز العربي السياحي، محمد مصطفى، إنه على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على العالم، فإن دبي نجحت في مواصلة تطوير منشآتها السياحية والفندقية، بل وشهدت الاستثمارات الفندقية تسارعاً كبيراً خلال السنوات الماضية للاستفادة من الزخم السياحي الناتج عن إكسبو 2020 دبي، مشيراً إلى أنه على الرغم من زيادة المعروض من الفنادق في دبي خلال السنوات الأخيرة وزيادة المنافسة في القطاع، فإن استمرار الطلب القوي بالقطاع السياحي والتدفقات المتواصلة في أعداد السياح، يشجع المستثمرين على مواصلة الاستفادة من الفرص المستقبلية المتوقعة.

وأضاف أن قوة الجاذبية السياحية للإمارات ونجاحها في استقطاب أعداد متزايدة من الزوار سنوياً عزز الثقة بآفاق الاستثمارات الفندقية طويلة المدى، مشيراً إلى أن العائد على الاستثمار الفندقي في دبي لا يزال في مستويات تحفز السلاسل الفندقية العالمية على توسيع وجودها في السوق المحلي.

استثمارات طويلة الأمد

وقال رئيس مجموعة العابدي القابضة، سعيد العابدي، إنه على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على القطاع السياحي فإن الخطط الاستثمارية للشركات العالمية وللمستثمرين لا تعتمد على الظروف المؤقتة، بل تكون بناء على دراسات طويلة الأمد، لذا نلاحظ أن السوق المحلي لم يشهد توقف أو إلغاء أي مشاريع فندقية كانت قيد التنفيذ أو التخطيط بل واصلت المشاريع وفق الجداول الزمنية المخطط لها، وعلى العكس من ذلك، فإن كثيراً من الشركات العالمية اعتمدت خطط توسعية جديدة في دبي والإمارات للاستفادة من مواصلة الزخم السياحي الذي تحققه الإمارة بدعم من توسع الناقلات الوطنية وعودة الأنشطة الاقتصادية إلى سابق عهدها.

وأضاف العابدي أن التعامل الاحترافي لدولة الإمارات مع الجائحة وعنصر الأمن والأمان الذي تتمتع به، بالإضافة إلى تطور البنية التحتية ومواصلة الاستثمار في المشاريع السياحية، وارتفاع العائد على الاستثمار الفندقي مقارنة بعواصم السياحة العالمية، ومواصلة الناقلات الوطنية توسعاتها التي تعد من أهم عوامل استقطاب الاستثمارات المحلية والخارجية للقطاع الفندقي في دبي وفي الإمارات عموماً.

تنامي السياحة

بدوره، قال المتخصص في الشأن السياحي رياض الفيصل، إن هناك مجموعة من الدوافع التي تشجع على ضخ مزيد من الأموال والاستثمارات في القطاع السياحي بدبي، أهمها أعداد السائحين المتزايدة في المدينة، وسرعة الإجراءات التي تتم مع المستثمرين والتسهيلات المقدمة لهم، بالإضافة إلى المعارض والفعاليات العالمية التي نجحت دبي في استقطابها وتنظيمها.

وأضاف أن هناك تفاؤلاً كبيراً بأداء القطاع خلال المرحلة المقبلة في ظل المؤشرات التي تؤكد وجود تحسن ملحوظ في الأسعار والعائد على الغرف المتاحة، وارتفاع الليالي الفندقية.