الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

عطلة العيد.. لا فروق سعرية بين الطيران الاقتصادي والتجاري

قلص الطلب القوي على السفر خلال عطلة عيد الفطر الفجوة السعرية بين تذاكر الطيران التجاري والطيران الاقتصادي إلى حدود تراوح بين 100-200 درهم، وتتلاشى الفروق بشكل كامل على بعض الوجهات، بل وتتفوق أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي على التجاري في حال تم إضافة كلفة وزن الأمتعة والوجبات والخدمات الأخرى المدفوعة التي يقدمها الطيران الاقتصادي.

وجهات إقليمية

وبحسب رصد أجرته «الرؤية» لأسعار تذاكر السفر على وجهات إقليمية عبر مواقع شركات طيران ومنصات حجوزات إلكترونية، وصل متوسط أسعار تذاكر السفر على الناقلات الاقتصادية في اتجاه واحد خلال أول أيام العيد من دبي إلى عمان 1150 درهماً، مقارنة مع 1200 درهم على الطيران التجاري، في حين وصل السعر إلى بيروت على الطيران الاقتصادي إلى 1000 درهم مقابل 1050 درهماً على الطيران التجاري، وإلى مسقط وصل متوسط سعر التذكرة على الطيران الاقتصادي إلى 800 درهم مقابل 850 درهماً على التجاري، علماً بأن أسعار الطيران الاقتصادي هذه لا تتضمن كلفة شحن الأمتعة، والخدمات الأخرى التي يدفع مقابلها المسافر، الأمر الذي يعني تجاوز أسعار التذاكر على الطيران الاقتصادي.

ارتفاع الطلب

وقالت مصادر عاملة في قطاع السياحة والسفر إن ارتفاع الطلب على السفر قبيل العيد ساهم في ارتفاع أسعار التذاكر بنسب قد تصل إلى أكثر من 50%على بعض الوجهات، الأمر الذي ساهم في تقليص الفروق السعرية بين الطيران التجاري والطيران الاقتصادي، مشيرين إلى أن أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي تجاوزت التجاري على بعض الوجهات، خاصة بعد احتساب كلفة الحقائب والخدمات المدفوعة على الطائرة بالنسبة للشركات الاقتصادية.

وبدوره، قال الخبير السياحي أحمد الإقبالي إن الطلب على السفر خلال عطلة عيد الفطر من المتوقع أن يصل إلى أعلى مستوياته منذ عامين، لا سيما في ظل عطلة كبيرة ستستفيد منها العائلات والأفراد لقضاء بعض البرامج السياحية بالإضافة إلى الوافدين الذين يزورون عائلتهم، خاصة أن نسبة كبيرة منهم لم تسافر منذ عامين، مشيراً إلى أن الطلب المرتفع على السفر تسبب في ارتفاع أسعار التذاكر بنسب تصل إلى أكثر من 50 % مقارنة بفترة ما قبل شهر رمضان.

وأضاف أن الفرق في أسعار تذاكر السفر بين الطيران التجاري والاقتصادي أصبح غير موجود في ظل ارتفاع الطلب، حتى إن أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي تفوقت على التجاري إلى بعض الوجهات، مشيراً إلى أنه خلال ذروة الموسم يتركز اهتمام المسافرين على إيجاد مقاعد على الرحلة في الوقت المطلوب بغض النظر عن الخدمات التي يتم تقديمها على هذه الوجهة.

الفروق السعرية

ومن جهته، قال رئيس مجموعة العابدي للسياحة، سعيد العابدي إن الفروق في الأسعار بين الطيران التجاري والاقتصادي تكاد تكون منعدمة في موسم عطلة العيد، خاصة إذا ما أخذنا في الحسبان التكاليف التشغيلية لشركات الطيران التجاري، والوجبات التي تقدمها، وأوزان الحقائب التي يسمح للركاب بحملها، إلى جانب بعض الخدمات التي توفرها هذه الشركات.

واضاف أن المميز لهذا العام وجود طلب كبير على السفر إلى الإمارات بعكس السنوات الماضية، حيث كان الطلب يتركز على الرحلات المغادرة من الإمارات، مشيراً إلى أن معدلات الإشغال على الرحلات المتجهة إلى العواصم والمدن العربية، وخصوصاً مصر والأردن، يرتفع تدريجياً في الوقت الحالي ليصل إلى حده الأعلى مع أول أيام العيد بسبب اعتياد الوافدين على قضاء هذه العطل والإجازات بين ذويهم، خاصة أن هذه الإجازة طويلة لذلك سترغب العائلات بالاستفادة منها في السفر إلى الخارج.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «دبي لينك للسفر والسياحة»، الدكتور هيثم الحاج علي، إن الفروق السعرية بين الطيران الاقتصادي والتجاري تقلصت إلى مستويات كبيرة على الرحلات التي تسبق عيد الفطر، في ظل الطلب المرتفع على السفر إلى بعض الوجهات في المنطقة، مشيراً إلى أن لدى شركات الطيران الاقتصادي طاقة مقعدية محدودة، وبالتالي فإن عملية امتلاء الرحلات بالنسبة للنموذج الاقتصادي أسهل وأسرع، وبذلك فإن أسعار حجوزاتها خلال مواسم السفر ترتفع لتتجاوز أو تصل إلى مستوى النموذج التجاري.

وقال إن السعر الحقيقي للطيران الاقتصادي، على بعض الوجهات حالياً تجاوز التجاري بنسبة كبيرة لو أضيفت كلفة الحقائب والوزن ووجبات الطعام.