تخطِّط شركة الخطوط الجوية الفرنسية «كيه إل إم» لطرح نحو 2.4 مليار دولار من أسهمها للاكتتاب لدعم ميزانيتها العمومية وسداد جزءٍ من قرضها الحكومي الذي استدانته خلال أزمة كوفيد-19.
وأكَّدت الشركة يوم الثلاثاء نيَّتها خفضَ ديونها عبر استخدام عائدات حقوق إصدار الأسهم المخطَّط لها لسداد نحو 1.7 مليار يورو من سندات الدَّين الثانوية الصادرة في أبريل العام الماضي والتي تحتفظ بها الحكومة الفرنسية، حيث حُدِّدت مدة الاشتراك من 27 مايو إلى 9 يونيو.
فيما أفاد الرئيس التنفيذي بن سميث بأنَّ الشركة تسعى لتكون في وضعٍ يمكِّنها من اغتنام أيِّ فرصة في قطاع الطيران دائم التغيُّر وأن تكون قادرةً على تسريع التزاماتها البيئية.
ووفقاً لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ، تلك الصفقة ستقرِّبُ الشركةَ من استكمال خططها لزيادة رأس المال بقيمة 4 مليارات يورو في سعيها لسداد الديون بما يتماشى مع متطلَّبات الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أكَّدت الشركة أنَّها تُجري محادثات مع شركة «أبولو غلوبال مانيجمينت» لضخِّ رأس مال بقيمة 500 مليون يورو في شركة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية تمتلك مجموعة من المحركات النفاثة الاحتياطية المستخدمة في عمليات الصيانة في مقرِّ الشركة بباريس.
كما أكَّدت الشركة أنَّ خطة بيع الأسهم وتحسين الأرباح وغيرها من التدابير لتعزيز الميزانية العمومية ستمكِّنها من سداد المزيد من ديونها للحكومة في الأرباع القادمة، ما سيؤدي إلى تقليل كُلفة تمويل الشركة.
ويُذكر أنَّ الحكومة الفرنسية التي تمتلك 28.6% من أسهم الشركة تخطِّط للمشاركة في حقوق إصدار الأسهم للحفاظ على حصتها كما هي، وتنوي الحكومة الهولندية الاحتفاظ بحصتها البالغة 9.3%، شريطةَ أن تحصل على موافقة من برلمان البلاد في الوقت المحدد.
وأمَّا شركة «سي إم إيه سي جي إم» الفرنسية العملاقة للشحن، فتنوي استثمار نحو 400 مليون يورو في الصفقة للحصول على حصة تصل إلى 9% من شركة الطيران كجزءٍ من تحالف الشحن الجوي المعلَن عنه في وقت سابق من هذا الشهر.