الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

الإمارات وصناعة المستقبل

الإمارات وصناعة المستقبل

هاني الجمل

لا خوف على وطن اتخذت قيادته من العلم طريقاً ومنهجاً، وتبنت رسالة عالمية تقوم على أن بناء المستقبل مهمة إنسانية ومسؤولية جماعية مشتركة بين الدول والمنظمات والشركات لتحقيق الخير للبشرية .

من خلال هذه الرؤية تأتي استضافة حكومة الإمارات الدورة الثالثة لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، وبحضور أكثر من 700 من العلماء والمستشرفين من أكثر من 70 دولة.

ولا شك أن استضافة الإمارات للدورة الثالثة، إنما هي دليل على الثقة الدولية التي تحظى بها تجربتها في مجال صناعة المستقبل؛ وعلى قدرتها على أن تكون مركزاً، بل ومنطلقاً لكل ما يخدم الإنسانية ويسهم في حياة أفضل لها، وهذا ما أكّده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، بقوله: " إن دولة الإمارات تبني صناعة المستقبل وتطوير نماذج عمل تتلاءم مع متطلباته وتوظف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بالشكل الأمثل الذي يدعم الارتقاء بحياة المجتمعات والشعوب" .


فدولة الإمارات من خلال استضافتها لهذا الحدث الكبير تبرز كرائدة في مجال استشراف المستقبل والاستعداد له، وتتبوأ مكانة رفيعة إقليمياً وعالمياً بصفتها واحدة من أهم الدول في عملية رسم وصناعة المستقبل، وذلك من خلال تبنيها العديد من المبادرات المبتكرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.


ومما يدعو للتفاؤل أن مجالس المستقبل تضم في دورتها الحالية 38 مجلساً تبحث مستقبل القطاعات الاستراتيجية، ومن أهمها الأمن الإلكتروني والحوسبة الكمية والحوكمة، ومستقبل الابتكار والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة المتقدمة والمياه والنقل والفضاء والصحة والرعاية الصحية والتعليم والتكنولوجيا والعلوم المتقدمة ومستقبل التجارة والاستثمار وغيرها.

وفي هذا السياق تتجلى أهمية اجتماعات هذه المجالس العالمية،التي تستهدف وضع حلول عملية للتحديات المستقبلية، وتبحث عن آليات ووسائل جديدة لتهيئة الدول والمجتمعات لموجة التكنولوجيا التي يحدثها التطور السريع لأدوات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، كما تركز على تطوير أفكار مبتكرة لتشكيل مستقبل ينعكس بشكل إيجابي على الإنسان في ظل طفرة المتغيرات العالمية، حيث ستعرض نتائج عملها ومخرجاتها في جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي المقبلة المزمع عقدها في دافوس بسويسرا .

خلاصة القول .. تؤكد دولة الإمارات كل يوم تفردها على الساحة الدولية بعد أن أصبحت محطة أنظار الجميع في مجال استشراف المستقبل ، وتحوّلت إلى مركز عالمي تلتقي فيه النخب من جميع أنحاء العالم، لصياغة مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.

[email protected]