الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

المدير عندما يكون المشكلة

عندما تلتحق الفتاة أو الشاب في مقتبل العمر بوظيفة جديدة، فهناك شيء يسمى الطموح والتطلعات والآمال، وهذه الطموحات والآمال تعتبر دافعاً قوياً للإنتاجية والمهارة، بل هي المغذي الرئيس للحماسة والجودة، وما يفترض أن يحدث من مدير الإدارة هو أن يوقد نار تلك الحماسة ويشجعهم ويدفع بهم نحو التميز، من خلال منحهم المساحة للتحرك والإبداع والابتكار، وهي عوامل ستدفع بالإنتاجية للإدارة نحو القمة، وهنا يكون المدير قد حقق نجاحات عدة، أولاً أحسن استغلال الموارد البشرية ووظف الكفاءات الإدارية بشكل صحيح، وأعطاهم، في الوقت ذاته الثقة والمساحة.
لكن الذي يحدث في بعض إداراتنا، ممارسة من الظلم والتسطيح لقدرات فرق العمل ورؤساء الأقسام، ومحاولة النيل من نشاطهم وحيويتهم وحماسهتم، هناك فئة من المديرين موتورة غير واثقة من نفسها تعمل على الضغط على كل موظف أو رئيس قسم يملك مهارة ومرونة في إنجاز العمل، لأن هذه الفئة من المديرين تعتقد أن هذا النوع من الموظفين تهديد مباشر لهم ولبقائهم.
لذا، يجتهدون في إحباطهم والتقليل من شأنهم، وتبعاً لهذا يصدرون قرارات مجحفة أو أيضاً يعطون أحكاماً ظالمة مثل تقييم متدن أو تقرير غير متوازن يتعلق بأداء هذا الموظف، والمطلوب أن يتم إقرار نظام إداري قوي يقوم على حماية الموظف وينظر في نقاط واضحة، مثل الانضباط والمهارة، وأن يقيس المنجزات وما قدمه الموظف من مبتكرات ومبادرات، بهذه الآلية نحمي موظفينا ونحمي مواردنا البشرية المستقبلية من التعسف والظلم والإحباط بسبب مديرين لا يتمتعون بالخبرة ولا بالمهارة ولا بالنزاهة.