الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

إدارات تحت الضغط

تركز إدارات الأندية على فريق كرة القدم الأول بسبب الضغط الجماهيري الذي يريد نتائج إيجابية، فنتيجة الفريق الأول هي هدف المشجعين.

إذا لم يحقق الفريق النتيجة المطلوبة، تتلقى إدارة النادي سيلاً من الهجمات النقدية والاتهامات، منها ضعف مؤهلات الإداريين وقلة خبراتهم، وبعضها يشير إلى المصالح الشخصية.

هناك فوارق كبيرة في إمكانات الأندية المادية التي تؤثر في كل مفاصل العمل، بدءاً من مدارس الكرة، وصولاً إلى الفريق الأول والتعاقد مع نخبة اللاعبين المواطنين والأجانب.


كرة القدم ليست نتيجة فحسب، بل ثقافة، لكن إدارات معظم الأندية لم تفلح في نشر ثقافة اللعبة بسبب الضغوط الجماهيرية والإعلامية التي تركز على النتيجة ولا تلتفت لغيرها.


النتائج الإيجابية ضرورة يجب العمل من أجل تحقيقها، لكن حصر مفهوم ممارسة كرة القدم بالنتيجة وحدها أمر غير حكيم بسبب الفوارق المعروفة، والفوارق بين إمكانات الأندية ليست سمة محلية، بل عالمية.

لا بد من تغيير النظرة إلى لعبة كرة القدم وعدم حصرها في جانب واحد وإلغاء بقية الجوانب الحيوية الأخرى، مثل الاجتماعية والاقتصادية وتنمية المواهب وتفجير طاقات الشباب في القنوات الصحيحة.

على مشجعي الفرق المحلية مساعدة إداراتهم من خلال فهم مبادئ اللعبة الشعبية وأهميتها في حياة الشعوب، لأنها ملتقى إبداعي واجتماعي واقتصادي، إضافة إلى قدرتها على منح الموهوبين فرصة للتعبير عن مواهبهم في ميادين المنافسة.