الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مجدداً .. العالم في الإمارات

مجدداً .. العالم في الإمارات

هاني الجمل

بنجاح تام جاءت الدورة الأخيرة لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس) لتؤكد أنها كانت استثنائية الحدث والنتائج.

فالإمارات - التي تعانقت على أرضها الديانات وعزفت مع الجميع أنشودة للسلام والمحبة من خلال لقاء الأخوّة الإنسانية الأخير، ونسجت قبل ذلك خيوط المستقبل من خلال قمة شاركت فيها 140 حكومة و30 منظمة أممية و600 متحدث – أكّدت مجدداً ريادتها في تنظيم أكبر المعارض الدولية من خلال خبرات أبنائها المتراكمة والتي امتدت على مدى 25 عاماً.

وإذا كانت الأرقام تشير إلى صفقات تم إبرامها بالمليارات خلال معرض آيدكس، فإن الأهم هنا الرسالة التي بعثت بها الإمارات للعالم من خلال مشاركة 170 من شركاتها الوطنية شغلت 33 جناحاً في هذا الحدث الدولي الأهم، والتي تؤكد سطورها اهتمام قيادتها بدعم الصناعات الدفاعية المتقدمة ضمن منظومة متكاملة تسعى إلى نقل التكنولوجيا وبناء القدرات وزيادة الاعتماد على الذات.


وفي هذا الإطار يمكن فهم حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على زيارة أجنحة الإمارات في المعرض ودعمهما وتشجيعهما المستمر للصناعات الوطنية.


ولقد عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن ذلك بقوله «إن دولة الإمارات ومن خلال جهود وأفكار كوادرها الوطنية، ستكون من بين الدول المتقدمة في الصناعات العسكرية الدفاعية»، فيما أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمستوى الشركات الوطنية المشاركة في المعرض، مؤكداً أن الدولة تشهد تقدماً مهماً في مجال الصناعات العسكرية الدفاعية، معرباً عن فخره بالكوادر الوطنية العاملة في هذا المجال وقدرتهم على الارتقاء بهذه الصناعات.

ولا شك أن معرض آيدكس وفعالياته المهمة وصفقاته الكبيرة أكّدت مجدداً أن الإمارات استطاعت خلال سنوات قليلة بناء قاعدة متطورة من الصناعات الدفاعية والعسكرية القادرة على المنافسة عالمياً واقتحام أسواق جديدة ، وهو أمر لم يأت من فراغ وإنما نتيجة تخطيط استراتيجي واستثمار بعيد المدى في هذا القطاع الحيوي.

خلاصة القول .. يكفي معرض آيدكس فخراً أنه قدّم للعالم المنتجات الدفاعية والعسكرية للشركات الإماراتية، والتي تضاهي في جودتها ما تقدمه كبريات الشركات العالمية العاملة في مجال التصنيع الدفاعي والعسكري والتكنولوجي.

[email protected]