الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

يحدثونك بالألوان لا الكلمات

يحدثونك بالألوان لا الكلمات
الألوان لغة تخاطبك من خلال العين، وعندما تصل إلى الدماغ، يترجمها الجهاز العصبي بطريقته، فتدركها أنت، لتتولد لديك مشاعر، منها: الإثارة، الحكمة، الازدهار، السلام، الإبداع، القوة .. وغير ذلك، وهذه هي القاعدة التي ينطلق منها المعلنون في تصميم إعلاناتهم.

اهتمت الجهات التي تعمل في مجال التسويق والإعلان والتصاميم؛ بالتأثير الذي يُحدثه اللون على العاطفة، وما يتبعها من سلوك نفسي، فظهرت العديد من الدراسات التي قام بها علماء النفس، للبحث في مدى تأثير الألوان في المزاج، والأنماط السلوكية الناتجة، وبموجبه توصلوا إلى بعض المعايير العالمية لدلالات الألوان.

كلنا يعرف قرص الألوان لنيوتن، وأننا لو أدرنا القرص بسرعة واندمجت كل الألوان، ينتج اللون الأبيض، فنرى القرص أبيض، وبالحدس؛ توقع نيوتن أن كل لون على القرص يُلغي اللون المقابل له، وبالفعل ثبت ذلك علمياً في القرن الـ 20، ومن حيث التأثير، قسموا الألوان لنوعين، وهما: الدافئة المستمدة من لون النار والشمس الحارتين؛ كالأحمر والأصفر والبرتقالي، أما الباردة فهي تتفق مع لون السماء والماء والثلج البارد، كالأزرق والأخضر والبنفسجي، وهاتان التسميتان لا تتعلقتان باللون ذاته، بل مرتبطتان بالانطباع الذي تتركه في نفس الإنسان.


وهناك الألوان المحايدة كالبيج والأبيض والأسود والرمادي، كما يصبح أي لون، سواء كان حاراً أم بارداً محايداً؛ كلما مزجناه بالأبيض، أو بالأسود.


وهناك معايير متفق عليها بين المعلنين حول تأثير كل لون، وأذكر منها الأحمر: يحرك المشاعر، يولد الشغف، يربط المشتري عاطفياً بالمنتج وضرورة اقتنائه، الأزرق: يوحي بالسلام والأمان والثقة والخصوصية والنضج، يؤثر في مراكز الإحساس للراغبين في الهدوء، وهو يناسب المنتجات الخاصة بالرجل، الأخضر: يوحي بالتوازن والسلام الداخلي، مرتبط بالطبيعة والامتنان والخير والصحة، الأصفر والبرتقالي: التفاؤل، التحفيز، الحماس، ولكن لا يُنصح بالإفراط فيه فتنقلب دلالته للحذر.

راقب الماركات العالمية وتقصَّ ألوانها.

[email protected]