الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

الإمارات المثل.. والحلم

إلتقيت صدفةً في أحد المطاعم الشرقية في طوكيو بشخص بدا لي من ملامحه وسحنته بأنّه عربي. تصافحنا وتبادلنا السلام والتحايا وقام كلّ منّا بتعريف نفسه للآخر، وما أن عرف بأنني من مواطني دولة الامارات حتى قام بالترحيب بي بكل حرارة، وحفاوة نظراً للسمعة الطيبة التي تتمتع به الامارات ومواطنيها.

كان الأخ العربي يعمل دبلوماسياً في إحدى السفارات العربية في العاصمة اليابانية.. تجاذبنا أطراف الحديث، وأنذاك كان حديث الساعة هو الثورات العربية أو ما يُسمى بالربيع العربي.

أدلى كلّ منّا بدلوه حول ما يجري من أحداث وتداعيات في هذا الخصوص، وشعرنا نحن الاثنين بالحزن والامتعاض على ما آلت عليه الأمور في تلك الدول، التي كانت، قبل حدوث تلك الفتن تنعم بالأمن والأمان، ومما قاله لي الدبلوماسي العربي المخضرم، وهي بمثابة النصيحة، بأنّ على شعب الإمارات الكريم أن لا ينجرف خلف أي شعارات زائفة، يتم تصديرها إليه من الخارج أو من المنطقة، والتي قد يعتقد المرء لأول وهلة بأنها مطالب معقولة ولا بأس بها، لكن تلك المطالب كانت مقدمات لمخططات وأمور أخرى لا يُحمد عقباها، والعاقل من اتّعظ بغيره.


ومن أبرز ما قاله الدبلوماسي: اذا ما كانت هناك ثورة في الإمارات، فإنها قامت في سنة 1971، وهي أنجح الثورات على الاطلاق ونتائجها العظيمة والنبيلة واضحة للعيان وهي بمثابة المثل الأعلى لأي دولة تصبو لأن تنعم وشعبها بحياة كريمة في أمن وأمان وخير وسلام، كما طالب شعب الامارات بالالتفاف حول قيادته الرشيدة التي وفرت له كل سُبل العيش الكريم وأصبحت بفضل الله وبفضل سياستها الحكيمة بمثابة الحلم لكل الشباب العربي، وأن لا يلتفتوا إلى أصحاب تلك الشعارات الزائفة والمغرضة التي لا تريد خيراً لهذا البلد.