الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

من يفتح هذا الباب؟

يناقش طلاب الجامعات العديد من المسائل الحيوية الموجودة في المناهج التعليمية العلمية والأدبية، ويتعلمون كيفية تحليل الأشياء للوصول إلى نتائج حتمية في المواد العلمية وأخرى فرضية أو نسبية في الأمور التي لا تخضع لمنطق علمي. التفكير النقدي لهؤلاء الشباب يتشكل في هذه المؤسسات التعليمية، وبعدها يذهب بعض الطلاب إلى دوائر أخرى للتطبيق، ولكن المؤسف أن المؤسسات الرياضية المحلية من اتحادات وأندية لم تُدرج في قوائم المشرفين كوجهات لتدريب الطلاب إلا في حالات محدودة.

مطلوب من المشرفين في المؤسسات التربوية والتعليمية أن يفتحوا قنوات اتصال مع المؤسسات الرياضية لكي يتمكنوا من منح الطلاب فرصة للاطلاع على التجارب الرياضية، فلربما يخرج من هذه الأجيال إداريون يأتون بأفكار ومبادرات جديدة تثري الرياضة وتجوّد منتجها.

لابد من إعطاء الشباب الثقة ليناقشوا قضايا رياضية حيوية مع إدارات الأندية والاتحادات، ومن الأفضل أن يوجه الأساتذة طلبتهم لكتابة تقارير وبحوث عن نوعية العمل الرياضي والصعوبات التي تواجه العاملين فيه، وكذلك عن النجاح والإخفاق في هذا الوسط، فالرياضة الإماراتية في حاجة إلى أفكار الشباب و جهودهم في عملية التطوير، أو على الأقل الاطلاع على تفاصيل العمل ليكونوا عوناً في تشكيل رأي عام واقعي يعرف كيف يتعامل مع الرياضة ونتائجها.


على المؤسسات الرياضية أن تفتح أبوابها للطلاب وتجيب عن أسئلتهم وتمنحهم ما يستحقون من وقت ليكتبوا بحوثهم ودراساتهم، ومنحهم كذلك فرصة التجريب والتطبيق في العمل الإداري، فهؤلاء الطلاب يشكلون إضافة جيدة مسلحة بالعلم والتجارب.


هذا الباب الذي كان مقفلاً لأسباب مجهولة يجب أن يُطرق اليوم من قبل الطلاب ويفتح في الوقت نفسه من إدارات الأندية والاتحادات، فالرياضة في حاجة دائمة إلى مزج الخبرات بالطاقات الشابة لتحافظ على حيويتها وتعطي نتائج أفضل في المستقبل.

فتح قنوات اتصال بين المؤسسات التعليمية والرياضية، ومنح الطلاب فرصاً للتدرب في الاتحادات والأندية، من شأنه أن يخدم المشروع المستقبلي للعمل الإداري الرياضي الذي يحتاج إلى تطوير فعلي يلبي متطلبات الاحتراف.