الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

مكانة المرأة في يوم عيدها

في الثامن من مارس من كل عام يحتفي العالم بالمرأة في يومِ عيدها، مع قناعتي بأن كل أيام السنة تستحق فيها المرأة التقدير والإكبار، يبدأ تقدير المجتمع للمرأة من قناعتها بأنها عنصر فاعل عليه دورٌ ومسؤولية، وأتحدث هنا عن مجتمعنا، فالمجتمع الغربي، تعاني فيه المرأة من مشاكلات مختلفة، منها التساوي بالأجور مع الرجل، وحق التصويت، وما شابه، نحن في منطقتنا لا تمثل هذه المشاكل بالنسبة لنا أزمة، لأن مشاكلنا نحن تختلف.
الزواج المبكر دون موافقة الفتاة قد يؤدي لتعاستها، العنف الأسري من قبل الأب أو الأخوة، ثم الزوج، سواء كان عنفاً لفظياً أو جسدياً أو نفسياً؛ استضعافها والتطاول على حقوقها كالميراث، أو حقها في حرية الرأي والاختيار على أقل تقدير، هذه من أهم المشكلات التي تتعرض لها المرأة في مجتمعنا، في حين نجد بالمقابل احتراماً كبيراً واضحاً للنساء كبار السن في الأسرة العربية، وهو ما تفتقده المرأة في الغرب.
كما لدينا أيضاً مسؤولية الرجل تجاهها أكبر مما هو في الغرب، وذلك فيما يختص بالحفاظ على كرامة المرأة خارج منزلها، فالأخ والأب والزوج يهُبّون في سبيل حمايتها وسمعتها، ولكن التناقض المترسخ في شخصية الرجل الشرقي، تجعله يحمي المرأة من الآخرين، ولكنه لا يحميها من نفسه، بل يتسبب هو في ظلمها واضطهادها داخل المنزل، مما يجعلنا نُرجِع مواقفه هذه في الدفاع عنها إلى الأنانية وحب الذات، فهو يذود عن ممتلكاته؛ لا عن المرأة ذاتها، لذك لا يمكن أن تستقيم الأمور إلّا بإسهام المرأة ذاتها.