تحدي اللقب الثاني

كتبت مؤخراً عن عودة «شباب» الأهلي دبي، وقلت إن الفريق المندمج اختصر فترة المخاض بعد الدمج وعاد سريعاً في الموسم الثاني لاندماجه، لدائرة الكبار أصحاب الهيبة، وكان فوز الفريق ببطولة كأس الخليج العربي للمحترفين يوم الجمعة الماضي، في المباراة النهائية، أمام الوحدة حامل اللقب، بمثابة أول تتويج له بالموسم وأول لقب تاريخي بعد الاندماج، ليكتب بذلك أول صفحة في تاريخ المجد للنادي الجديد.

وأثبت شباب الأهلي في المباراة، وصول لاعبيه لمستوى النضج والانسجام واللعب بروح قتالية، وانتهت مرحلة التوهان وعدم التركيز، وافتقاد اللاعبين الشعور بالهوية الجديدة، الذي ساد في المرحلة الأولى من الإندماج، ولا شك أن العمل الإداري بالنادي وقيادته وكذلك العمل الفني للأوروغواياني أروابارينا، أوصل اللاعبين لهذا المستوى وتلك الثقة التي واجهوا بها فريق الوحدة المتميز، والذي كان نداً طوال المباراة حتى أنهى وقتها الأصلي بالتعادل بهدف لمثله، ولكن قوة التركيز والتفوق البدني مع التميز الفني بقيادة أروابارينا، وبراعة استخدامه الأوراق البديلة، ضمن الفوز واللقب لشباب الأهلي.

ويبقى بعد ذلك أن الفريق الأهلاوي قادر على إضافة اللقب الثاني له هذا الموسم، عندما يلعب نهائي كأس الرئيس في مايو المقبل، أمام فريق الظفرة، ويحتاج الفريق للعب بنفس التركيز والروح القتالية العالية، وأن يكون الفريق في نفس الحالة البدنية والفنية التي ظهر بها أمام الوحدة، خاصة أن الظفرة رغم أنه أحد فرق الوسط في جدول دوري الخليج العربي، لكنه وصل لأفضل حالاته وهو الفريق الوحيد مع الشارقة الذي فاز بمبارياته الثلاث الأخيرة، ومنها الفوز على العين، وسيكون تتويج الأهلي بلقب كأس الرئيس أهم إنجازاته بالموسم، لأنه سيؤهله إلى العودة للمشاركة في دوري الأبطال الآسيوي بعد غيبة لمدة موسمين.

شباب الأهلي الذي حقق ضمن مبارياته الأربع الأخيرة، الفوز على العين الثاني والجزيرة الثالث، يستطيع خلال الأسابيع التسعة المتبقية من عمر الدوري، تحسين مركزه الرابع على حساب العين أو الجزيرة، لكن اللقب بكل تأكيد في طريقه إلى الشارقة.