الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

عندما يُفكر المنهالي!

في خضم الانشغال بنتائج مباريات كرة القدم والجدل المستمر حول الأخطاء التحكيمية وغيرها من الصراعات الإدارية في الأندية وبقية المؤسسات الرياضية، يكسر طالب إماراتي هذا التقليد الممل بمبادرة عظيمة في فكرتها ومحتواها وهدفها.

خالد محمد بن النوه المنهالي (15 عاماً)، طالب في الصف العاشر بمدرسة الإمارات الوطنية كما يشير موقع اتحاد الكرة الإلكتروني، أربك حسابات النقاد والمحللين وأحالهم إلى خط المرمى عندما خرج بفكرة علمية عملية لتحقيق العدالة في كرة القدم.

استثمر المنهالي علاقته بالتقنيات الحديثة ليكشف عن محاولة جديدة يمكن أن تحقق نجاحاً على الصعيد العالمي، وتساعد حكام كرة القدم على اتخاذ قرارات عادلة دقيقة في أوقات صعبة، تكمن فكرة المنهالي «بوضع (حساسات) متصله بتقنية استشعار توجد بالقائم والعارضة وعلى خط المرمى مرتبطه بحساسات بالكرة ذاتها لا تؤثر في وزنها بحيث متى ما تخطت الكرة خط المرمى تكون هناك إضاءة بلون ملحوظ مرتبطة بإشارة صوتية مع الساعة التي يرتديها حكم المباراة في يده، الأمر الذي يسهل عملية احتساب الهدف بكل ثقة أينما وجد الحكم في أرضية الملعب».


هذه المبادرة وحدها مهما كانت نتائجها تعد نقلة نوعية في علاقة الطلبة بالرياضة، فالمنهالي يستحق الدعم من اتحاد الكرة ومؤسسات القطاعين العام والخاص، لأنه فكّر بشجاعة وقدّم الحل بدلاً من الشكوى والتذمر والانتقاد العشوائي.


ولكي تنجح الفكرة فهي تحتاج إلى براءة اختراع تسجل باسم المنهالي عالمياً، وإذا تعثرت أو تأخرت لأي سبب كان، فستبقى مبادرة تاريخية تستحق التقدير والثناء.

خالد محمد بن النوه المنهالي اسم لن يسقط من الذاكرة، لأنه تقدم بشجاعة لحل مشكلة معقدة، ومحاولته تعد خطوة في الطريق الصحيح لأنها ستولد العديد من الأفكار وتشجع بقية الطلبة على المبادرات الخلاقة التي تخدم الحركة الرياضية، وتعزز مكانة الإمارات العلمية في المحافل العالمية.

المطلوب مواصلة العمل ودعم هذه الفكرة حتى تتحول إلى واقع، وعلى المنهالي أن يواصل جهده العلمي والعملي حتى يحقق النجاح والفخر معاً.