الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

الطفل العربي في حضن الشارقة

ستقرأ الأجيال القادمة بعد أعوام في صفحات التاريخ مناسبة عظيمة، رسخت أسساً وقواعد وأعمدة لمسيرة النماء، وتطوير الإنسان العربي ليلحق بركب الحضارة، فيتصدر المواقع والمراكز، هذا ما أتوقعه وأرجوه وأخاله سيحدث.

لقد شهد الأحد الفائت (7 أبريل الجاري)، مناسبة أشبه بحلم الطامحين للوصول إلى المكانة التي تليق بالفرد العربي، الذي يمكنك التعرف على مستوى ذكائه وفطنته من خلال متابعة أطفاله، في هذا اليوم اجتمع 56 طفلاً عربياً من 14 دولة عربية، إضافة للأطفال المشاركين من دولة الإمارات؛ تحت قبة البرلمان العربي للأطفال في الشارقة، التي ستكون منذ ذلك اليوم المقر الثابت لهذا الملتقى، الذي نُحَمِّلهُ أحلامنا في مستقبلٍ مشرقٍ لمجتمعنا العربي.

قضايا عديدة تشغل الطفل العربي وتؤرق مضجعه: العنف، الاستغلال، الإهمال، الفقر، التعليم، الصحة، ويأتي حق العيش بأمن وسلام على رأسها، لكننا نلمس الإصرار في كلمة الطفلة «تمار سامي مطير» التي ألقتها بالنيابة عن أعضاء البرلمان، خصوصاً في قولها: «مصممون نحن الأطفال على أن نجعل من هذا البرلمان صوتنا ونبضنا وطريقنا إلى النجاح وإلى القيم النبيلة وسنجعل منه بيتا جميلا للعروبة والسلام والوئام، وسنكون قدوة لزملائنا، وسنكون معاً أساساً متيناً لجيل عربي يقوم بواجبه تجاه أهله ومجتمعه بكل مسؤولية واحترام من أرض الإمارات العربية المتحدة ومن الشارقة الجميلة، نحن أطفال العرب نعاهدكم على أن نبقى الأبناء الأوفياء لكم وأن نكون الصوت المعبر عن الآمال والطموحات».


يليق بالشاقة اقترانها بهذه المناسبة، فهي أول مدينة في العالم تحرز لقب «مدينة صديقة للأطفال واليافعين» من اليونيسيف.