2019-04-11
في كوريا الجنوبية يسابقون الزمن ويوجهون كل مواردهم للتخطيط للمستقبل، حيث إنهم اليوم يتصدرون العالم في المنتجات الإلكترونية، وبناء السفن العملاقة، والسيارات وغيرها، ولكن توقعاتهم وأبحاثهم تشير إلى أن كل ذلك سوف يتغير خلال 25 عاماً المقبلة، لذلك فهم يجهزون من اليوم خريطة الأجيال القادمة ليكونوا مستعدين للمستقبل.
خريطة المستقبل هي أن شركة مثل (كريم) للنقل أنشئت في عام 2012 وبيعت مؤخراً بثلاثة مليار دولار لشركة (أوبر) والتي تقارب قيمتها السوقية 120 مليار دولار، وهي أصلاً لا تمتلك أسطول سيارات وورش صيانة وغيرها، إنما هي برنامج ذكي على هاتفك يستخدمه ملايين البشر، وهناك شركات مثل (دانة غاز وكويت أنرجي) وغيرهما عانت الأمرَّين لطرح أسهمها في البورصة، ونجحت بعضها وفشل البعض الآخر.. فلماذا تنجح شركات مثل: (أوبر وبوكينغ للعطلات وواتساب) وتصبح قيمتها بعشرات المليارات وتعاني شركات كبيرة وصاحبة تاريخ من استقطاب المستثمرين؟ ببساطة بوصلة الاستثمار تغيرت فأصبح المستثمرون يفكرون في المستقبل، ويعزفون عن الدخول في الشركات والمصانع التقليدية لأنها صارت ماضياً، فمثلاً دخول شركات النفط الجديدة في مجال التنقيب والاستكشاف والإنتاج النفطي يعتبر صعباً (ومتخلفاً) بلغة العصر، فهذا المجال لا تتحمله إلا الشركات الكبيرة الضخمة والمؤثرة، والتي تتحمل ألا تعود استكشافاتها بأي فائدة إضافة إلى المخاطر السياسية.
إن الاستثمار في (التقنية والعقول) أصبح أهم من الاستثمار في الموارد الطبيعية، ويجب أن نستوعب هنا أن شركات مثل: أرامكو السعودية وأدنوك الوطنية تعتبران في مأمن من هذا النوع من المخاطر، لأن لديها امتيازات كبيرة وموارد نفطية ومالية هائلة وتكلفة استخراج تعتبر الأقل في العالم، وتبقى مخاطرها في توفير المشتري، ولكن نحن نتحدث عن شركات مساهمه خاصة تحاول فعل المستحيل وسط شركات عالمية ضخمة، لذلك يجب علينا النظر إلى المستقبل، فهناك شركات ودول متخصصة في إنشاء شركات ذات تقنية مستقبلية، وتكلفة المساهمة فيها قليلة ومخاطرها أقل، ولكن في حال نجاح هذه الشركات الصغيرة تصبح مثل: غوغل وأوبر، قيمتها السوقية بعشرات المليارات، وقد أعلنت حكومة الإمارات، مؤخراً عن دعم وتبنّي أفضل 100 شركة ناشئة عربية تعمل على رسم المستقبل في إطار الثورة الصناعية الرابعة، لأن التحرك اليوم أسهل وأرخص من الغد..
خريطة المستقبل هي أن شركة مثل (كريم) للنقل أنشئت في عام 2012 وبيعت مؤخراً بثلاثة مليار دولار لشركة (أوبر) والتي تقارب قيمتها السوقية 120 مليار دولار، وهي أصلاً لا تمتلك أسطول سيارات وورش صيانة وغيرها، إنما هي برنامج ذكي على هاتفك يستخدمه ملايين البشر، وهناك شركات مثل (دانة غاز وكويت أنرجي) وغيرهما عانت الأمرَّين لطرح أسهمها في البورصة، ونجحت بعضها وفشل البعض الآخر.. فلماذا تنجح شركات مثل: (أوبر وبوكينغ للعطلات وواتساب) وتصبح قيمتها بعشرات المليارات وتعاني شركات كبيرة وصاحبة تاريخ من استقطاب المستثمرين؟ ببساطة بوصلة الاستثمار تغيرت فأصبح المستثمرون يفكرون في المستقبل، ويعزفون عن الدخول في الشركات والمصانع التقليدية لأنها صارت ماضياً، فمثلاً دخول شركات النفط الجديدة في مجال التنقيب والاستكشاف والإنتاج النفطي يعتبر صعباً (ومتخلفاً) بلغة العصر، فهذا المجال لا تتحمله إلا الشركات الكبيرة الضخمة والمؤثرة، والتي تتحمل ألا تعود استكشافاتها بأي فائدة إضافة إلى المخاطر السياسية.
إن الاستثمار في (التقنية والعقول) أصبح أهم من الاستثمار في الموارد الطبيعية، ويجب أن نستوعب هنا أن شركات مثل: أرامكو السعودية وأدنوك الوطنية تعتبران في مأمن من هذا النوع من المخاطر، لأن لديها امتيازات كبيرة وموارد نفطية ومالية هائلة وتكلفة استخراج تعتبر الأقل في العالم، وتبقى مخاطرها في توفير المشتري، ولكن نحن نتحدث عن شركات مساهمه خاصة تحاول فعل المستحيل وسط شركات عالمية ضخمة، لذلك يجب علينا النظر إلى المستقبل، فهناك شركات ودول متخصصة في إنشاء شركات ذات تقنية مستقبلية، وتكلفة المساهمة فيها قليلة ومخاطرها أقل، ولكن في حال نجاح هذه الشركات الصغيرة تصبح مثل: غوغل وأوبر، قيمتها السوقية بعشرات المليارات، وقد أعلنت حكومة الإمارات، مؤخراً عن دعم وتبنّي أفضل 100 شركة ناشئة عربية تعمل على رسم المستقبل في إطار الثورة الصناعية الرابعة، لأن التحرك اليوم أسهل وأرخص من الغد..
