الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

الأندية والأبناء الشرعيون

نأمل، عندما تجلس الأندية في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، من أجل معرفة عمل الاتحاد وكشف حسابه الكامل خلال الموسم الماضي، أن تنظر الأندية أيضاً إلى عوج رقبتها.. لأنه إذا ما كانت هناك جمعية عمومية لها.. فكشف حساب أغلبية سيكون عبارة عن صرف في صرف في صرف دون أي إنجاز يذكر.

التغاضي عن ما يدور من سلبيات عديدة، والعمل على الاستمرار بهذا الشكل .. ضاربين بكل السلبيات عرض الحائط هي الكارثة الحقيقية.. لذلك لا بد من الوصول إلى حل يعيد عملية البناء من جديد لكرة القدم الإماراتية.

لن أتحدث عن اتحاد الكرة.. لأنه بات أمراً واضحاً للجميع.. بل عن الأندية التي هي السبب الرئيس والحقيقي لمعظم «بلاوي» كرة القدم.. وعنصراً هاماً ساهم في تدهور اللعبة وعدم تطورها.


لذلك اقترحت قبل فترة طويلة.. ضرورة عمل جمعية عمومية لمعرفة ما يدور في كواليس الأندية كل عام، ولأن وسائل الإعلام الرياضية مقصرة وبصورة كبيرة في كشف تفاصيل الأندية.. عكس الانتقادات الشديدة التي توجه إلى اتحاد الكرة.. وهنا يجب أن نطرح سؤالاً .. لماذا لا تنتقد الأندية بطريقة انتقاد الاتحاد ذاتها؟


الجمعية العمومية للأندية.. تضمن للجماهير ومحبي النادي واللاعبين السابقين ووسائل الإعلام.. كشف حقيقة ما كان يدور عبر عام كامل داخل النادي، وتوضح لنا هل كان مجلس الإدارة يعمل ويحقق وينتج .. أم أنه فقط كان يصرف بدون أي فائدة..

بصراحة .. نفتقد كثيراً تواجد الأبناء الشرعيين لكرة القدم في مختلف الإدارات، مع كامل الاحترام لهم.. نلومهم في أن معظمهم لم يعمل على تطوير ذاته إدارياً.. والدليل أن أغلبية المتواجدين في الإدارات مؤهلون أكاديمياً لكنهم لم يمارسوا كرة القدم.. ومن الصعب جداً أن تطلب من المهندس معالجة «مريض».. إذا لم تكن لديه خلفية.

هذا لا يعني أن الإداريين الذين لم يمارسوا كرة القدم لم ينجحوا في إدارة اللعبة.. بل هناك من نجح، والذي نجح كان يعتمد على قرارات مقدمة من فريق عمل سبق ومارس كرة القدم وكانوا أساطير.. مثلما يحدث في كبرى الأندية الأوروبية.

[email protected]