الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

كسر احتكار البرمجيّات

ما زالت البرمجيات أو التطبيقات بيضة القبان في موجة تكنلوجيا المعلومات منذ أكثر من نصف قرن، وحصلت على دفعة قوية باختراع الإنترنت ثم تعززت من خلال ذكاء الأعمال BI والذكاء الاصطناعي AI وإنترنت الأشياء IoT وسلسلة الكتل Blockchain، وغيرها من موجات التكنلوجيا.

ورغم أن تلك التطبيقات مبنية على خوارزميات «عربية الأصل» فإنها منتجات غربية تسيطر على سوقه شركات أمريكية وأوروبية عملاقة تقدر أعمالها السنوية بمئات المليارات من الدولارات، وتشير آخر الدراسات إلى تربع مايكروسوفت على عرش سوق البرمجيات، تليها أوراكل الأمريكية ثم ساب الألمانية.

والسؤال هنا: إذا كانت الخبرات المتخصصة في الأعمال متوافرة لدينا، ولغات البرمجة معروفة؛ فلماذا لا نرى أسماء عربية في هذا السوق؟ لدينا برمجيات عربية قد تضاهي مثيلاتها العالمية وأكثر ملاءمة لطبيعة الأعمال العربية، وبالتأكيد أقل سعراً، إلا أنها لم تستطع أن تحدث اختراقاً حقيقياً في هذا السوق المحتكر.. في البدايات كنا نلوم جودة المنتج، ثم صرنا نلوم شح المستثمرين، وبعدها غياب دعم العملاء من الشركات أو المؤسسات الحكومية للمنتج العربي، وبعضنا ما زال يلوم المستعمر وعقدة الأجنبي!، لكن استمرار الحالة رغم النوايا الصادقة والجهود الجبارة يدل على أن المشكلة تكمن في عامل آخر أكثر خطورة وأجدر بالتركيز، فما هو؟.


يرى الخبراء أن سر تفوق شركات التطبيقات العالمية، وسر نجاحنا في كسر احتكارهم يتلخص في كلمة (الموثوقية) Reliability، وتعتمد على ثلاث ركائز؛ التوافر أو الجاهزية في كل الأوقات، الأداء المتفوق للمهام، ثم الحماية والأمان ضد التخريب أو سرقة البيانات.. فهل نحن مستعدون؟.