الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

الأبيض ومبادرات الأندية

كثير من المشجعين والنقاد يعبّرون عن إعجابهم بمهارات وأداء اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي مع فريق برشلونة، وينتقدون أداءه مع منتخب بلاده.

تظهر تفسيرات عدة حول هذه الحالة، منها اتهام اللاعب بتفضيل النادي على المنتخب، لأن النادي يدفع الرواتب والمكافآت وغيرها من المحفزات على خلاف الاتحاد الأرجنتيني.

في الحقيقة هناك ظروف رئيسة تصنع هذا التباين في الأداء، أبرزها اختلاف بيئة عمل النادي عن نظيرتها في المنتخب.


في الجانب المحلي، هناك اختلاف طفيف بين بيئتي النادي الإماراتي والمنتخب الوطني، ويمكن دراسة هذا الاختلاف ووضع الحلول المناسبة، لكن هذا الأمر يتطلب تعاون مدربي الفرق المحلية مع الجهاز الفني للمنتخب، خصوصاً أن الأبيض مقبل على تصفيات كأس العالم.


منذ تأهله عام 1990 والأبيض يكافح من أجل التأهل إلى المونديال مرة أخرى، لكنه لم يعثر على الوصفة المناسبة التي تساعده على بلوغ الهدف، لذا، لا بد من رفع معدل التعاون بين المنتخب والفرق المحلية حتى يتم تجهيز الأبيض بأحسن الصور، أو من أجل أن يذهب إلى التصفيات وهو بأفضل حال.

في الجانب الإداري، مطلوب من إدارات شركات كرة القدم المحلية أن تقوم بمبادرات لدعم المنتخب، منها وضع لائحة عقوبات خاصة باللاعب الدولي الذي يرتكب مخالفات خلال تجمعات الأبيض، فمثل هذه اللوائح تشكل دعماً كبيراً للمنتخب، لأن مفعول العقوبة التي يفرضها النادي على «الدولي» أكثر تأثيراً من عقوبات لجنة الانضباط. من المستحسن أيضاً أن يقدم النادي مكافآت تشجيع للاعبيه الدوليين عندما يحققون نجاحات مع الأبيض، وهنا تصبح بيئتي النادي والمنتخب بيئة واحدة تشجع على العطاء والإبداع.

على مدربي وإداريي الفرق أن يدركوا أن المنتخب أولوية، وأن التأهل إلى كأس العالم هدف لا بد من تحقيقه، لذا، عليهم عدم السعي إلى خلق شرخ بين الدوليين والجهاز الفني للمنتخب من خلال تصريحات عبثية واستفزازية في المرحلة المقبلة.

إذا أرادت الأسرة الكروية المحلية وصول الأبيض إلى المونديال المقبل، عليها أن تطبق شعار المنتخب أولاً.