الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الحوثي.. الاضطهاد المُمَنْهج للمرأة والطفل

بلا جدال المرأة والطفل على الخصوص هما أكثر الضحايا في زمن الحروب، بل هم وقود للحروب الدائرة في المنطقة، الميليشيات الحوثية تتشابه مع تنظيم «داعش» بشاعة وفظاعة، كما نؤكد أن الحوثي مارس كل أنواع القهر والتعذيب الممنهج التي دمَّرت كلَّ قيم حقوق الإنسان اليمني.

لقد تعرضت المرأة اليمنيَّة للكثير من الانتهاكات الظالمة، واستهداف مناطق سكنية بالهاون، ما أسفر عن مقتل المدنيين من بينهم عائلات من أطفال ونساء.. ناهيك عن التهجير والنزوح القسري، والتهديد بالاغتصاب، وسقوط الكثير من النساء والأطفال ضحيَّة للألغام والعبوات الناسفة التي تزرعها ميليشيا الحوثي بشكل مستمر.

هناك تقارير المنظَّمات الحقوقيَّة التي تشير إلى تجنيد الميليشيا الحوثيَّة الإرهابيَّة لأكثر من 23 ألف طفل يمني، ما يعدُّ جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني، خصوصاً بعد زيادة عمليات استقطاب واسعة تنفدها في المدارس والمناطق الواقعة تحت سيطرتها.


ولهذا كانت خطوات إيجابيَّة لجهود التحالف الجبارة، في إعادة وإنقاذ الأطفال الأسرى المجنَّدين والمتأثرين بالحرب بمدينة مأرب، ومحاولة تأهيلهم ووضع برامج للمرأة لإعادة تأهيل ضحايا الحرب نفسيّاً واجتماعيّاً واقتصاديّاً، بالشراكة مع الإغاثة والأعمال الإنسانيَّة، ووحدة حماية في مناطق النزاع بإشراف وشراكة الأمم المتحدة.


كما تجلى موقف الإمارات وسعيها لحماية الإنسان اليمني، وتطبيق القانون الدولي الإنساني حيال انضمام وتجنيد الأطفال دون السنِّ القانونيَّة، وتسجيل البيانات الحيويَّة للمقاتلين، ومراجعتها باستمرار، فضلاً عن المبادرات الإنسانيَّة ومساعداتها الإنمائيَّة للمرأة، وجهودها التي لا تتوقَّف من أجل الحفاظ على وحدة اليمن وأهله، وتحقيق أمنه واستقراره.

وخلاصة القول: إنه لا يمكن تحقيق السلام في اليمن بدون مواجهة الاضطهاد المقنَّن الذي يحاصر نصف المجتمع، أو الإمعان في اغتيال براءة الطفولة، ولا بدَّ من مواقف صارمة وعقوبات جزائيَّة للتصدِّي للميليشيات الحوثيَّة الداعمة لإيران.