الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

مكتبة الموروث.. واستعادة أمجاد العرب

مكتبة الموروث كانت حلماً ثم تحقق، فمنذ زمن ونحن نحلم بتأسيس مكتبة تحوي المصادر والمراجع المهمة للتراث الثقافي العربي، وأهم ما ترجم باللغة العربية من التراث العالمي، وقد تمكنا بفضل دعم و توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من تأسيس تلك المكتبة في مقر معهد الشارقة للتراث، حيث كانت تلك المكتبة، والتي افتتحت رسمياً في ديسمبر 2014 بافتتاح مقر المعهد، هي اللبنة الأولى في سلسلة مكتبات الموروث، لكن نواة تلك المكتبة تأسست في مايو 1995 في أحد البيوت التاريخية في الشارقة القديمة وهو بيت عبيد بن جابر.

المكتبة الثانية افتتحت عام 2015 بافتتاح مركز التراث العربي التابع للمعهد، والذي يتولَّى دعم المشاريع العربية في التراث الثقافي، حيث خصصت قاعة مناسبة في مبنى المركز لتكون فرعاً لمكتبة الموروث، وضمت تلك المكتبة كتباً متخصصة في التراث العربي بتنويعاته المختلفة.

المكتبة الثالثة افتتحت في يناير من عام 2016 بانطلاق أسابيع التراث العالمي التي أطلقها المعهد بتوجيهات سامية من صاحب السمو حاكم الشارقة، حفظه الله، وكان مقر تلك المكتبة في مبنى تاريخي هو (البيت الغربي) وهو أحد بيوت الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، رحمه الله، (الشاعر والأديب)، وقد كان فضاء المكتبة هو مكان مكتبة الشيخ سلطان بن صقر ذاته التي أسسها في الثلث الأول من القرن العشرين.


المكتبة الرابعة افتتحت في أبريل 2019 احتفاء بتتويج الشارقة عاصمة دولية للكتاب، في مبنى عجيب أشبه بمجموعة كتب ضخمة ملقاة في حديقة المعهد، وهي مكتبة صغيرة نسبياً تتسع لخمسة عشر قارئاً وتحتوي على كتب وإصدارات معهد الشارقة للتراث.


المشروع الجديد هو مكتبات مصغرة في فروع المعهد الأربعة، في كل من الذيد، كلباء، خورفكان، دبا الحصن، كما أن المعهد انتهى من تصميم مكتبات متحركة أشبه بعربات جميلة توضع في الأماكن العامة، وتشارك في الفعاليات المختلفة لتعرض كتب المعهد وإصداراته المختلفة، وبعض الهدايا التذكارية للجمهور بأسعار مناسبة، لنشر الثقافة والوعي بالتراث الثقافي.

تبقى عملية نشر الكتب والثقافة هاجساً كبيراً نسعى لترسيخه وتعميمه، رغبة في استعادة أمجاد الأمة العربية، وهي الأمة الرائدة في الثقافة والفكر والحضارة.