الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

الدراما المحلية.. ماذا ينقصها؟

ماذا ينقص الدراما الإماراتية لتحتل موقع الصدارة على مستوى الإنتاج الدرامي العربي؟.. أطرح هذا السؤال على وقع الطفرة الهائلة التي يشهدها الإنتاج الدرامي العربي في شهر رمضان تحديداً، مؤلفون ومخرجون وأسماء لامعة في مجال التمثيل خليجياً وعربياً يقدمون أقصى طاقاتهم الإبداعية في هذا الشهر، لإمتاع المشاهد العربي بمسلسلات وبرامج تناقش الواقع بكل تفاصيله، وتضع حلولاً لكثير من الهموم التي يعيشها المواطن العربي، فيما لا تجد إلا حضوراً متواضعاً للإنتاج الدرامي المحلي، وهو حضور لا يترك بصمة حقيقية على مستوى الإنتاج العربي.

يجب الاعتراف بأن هناك قصوراً في إنتاج الدراما عندنا سببه قلة النصوص من قبل كتاب الدراما المحلية، إضافة إلى عدم تفرغ الفنان الإماراتي للتمثيل والتأليف الدرامي طوال العام، باعتبار أن لديه مسؤولية أخرى في مجال وظيفته، تأخذ منه أكثر وقته وجهده، علاوة على ذلك عدم تناسب الأجور المقدمة للممثل الإماراتي قياساً على ما يقدمه من إبداع وإمتاع للمشاهد المحلي، وهي عوامل أدت إلى قلة الإنتاج الدرامي المحلي، وابتعاده عن منافسة الساحة الدرامية العربية.

قيادة دولة الإمارات حاضرة في دعم فناني الإمارات، عبر إقامة الملتقيات السنوية معهم لتبادل الحوار والنقاش حول واقع الإنتاج الدرامي المحلي، وما يواجهه من تحديات، ولعل لقاءات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مع نجوم الدراما المحلية، خير دليل على دعم القيادة الإماراتية للفنان المحلي.


عندنا مواهب شبابية في مجال التمثيل والكتابة الروائية والإخراج، وأعتقد أن إفساح الطريق لهم لدخول عالم الدراما المحلية، وتقديم الدعم والتدريب لهم، ستكون خطوة أولى نحو النهوض بالدراما المحلية.