الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

هل ستكون النهاية في واشنطن؟

هل تكون نهاية جماعة الإخوان المسلمين وشيكة، بتصنيفها منظمة إرهابية في واشنطن؟.. الجميع يتحدث عن ذلك، بينما حلفاء الجماعة يهاجمون البيت الأبيض لوأد هذا التحرك، الذي بدأه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أيام، ولا شك في أن في مقدمة صفوف الحلفاء إيران وتركيا.

من جديد تعود جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في عدد كبير من الدول العربية لتصنع الحدث، باعتبارها مسؤولة عن الفوضى والتوتر وانتشار الإرهاب في المنطقة العربية.. تعود الجماعة إلى واجهة الوسائل الإعلامية ليس وراء ستار حليفها وداعمها الأول بالمنطقة، رجب طيب أردوغان، بل في مواجهة البيت الأبيض، الذي يبدو أن كلمة النهاية في تصنيفها جماعة إرهابية قد اقتربت للغاية.

كانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد نشرت في 30 أبريل الماضي عن رغبة البيت الأبيض في إصدار أمر باعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية، وذلك بعد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في التاسع من أبريل، وأن الرئيس السيسي هو من طلب ذلك من رئيس الولايات المتحدة ترامب خلال اجتماع خاص بدون مراسلين ومصورين، وكان رد ترامب بالقول: «إن ذلك سيكون منطقياً».


وأضافت الصحيفة الأمريكية إن جون بولتون مستشار الأمن القومي، ومايك بومبيو وزير الخارجية يدعمان الفكرة، وأن هذا التصنيف سوف يكون له عواقب في العلاقة بين أمريكا من جانب، ودول حليفة للجماعة، وترتبط بعلاقات جيدة مع واشنطن، ومنها تركيا وقطر.


فيما قالت سارا ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، في تصريحات صحفية بعد ما نشرته نيويورك تايمز، إن ترامب تشاور بالفعل مع فريقه للأمن الوطني وزعماء المنطقة الذين يشاركونه القلق، وإن ضم الجماعة للقائمة الإرهابية يأخذ مساره في داخل الدوائر الداخلية لصنع القرار الأمريكي.

البعض يصف القرار الأمريكي المنتظر بإدراج الإخوان المسلمين على لائحة الإرهاب بأنه «قرار القرن» على غرار «صفقة القرن» لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، وأن ترامب منذ بدايات حملته الانتخابية عبّر عن اشمئزازه من أولئك الذين «يضمرون الكراهية والشر» لأمريكا والعالم الحر والقيم الإنسانية والحضارية، وأن السجال الأمريكي العلني والخفي حول الإخوان والإسلاميين عموماً، وخصوصاً بين الديمقراطيين من جهة وهم الذين يحتفظون ببقايا ود مع الإخوان، والبيت الأبيض من جهة أخرى، لن يقف عقبة أمام القرار المهم، والذي ينتظره عدد كبير من الحكومات العربية، ومنها التي اكتوت بنار الإرهاب الإخواني.