طفرة الشارقة وشباب الأهلي

ألف مبروك للشارقة البطل على الفوز والتتويج بلقب دوري الخليج العربي بعد غياب طويل جداً طال انتظاره أكثر من 23 عاماً، ليعود إلى منصة الكبار أخيراً. ويستحق التهنئة نفسها فريق شباب الأهلي دبي صاحب المركز الثاني في الدوري والبطل المتوج لبطولتي كأس الرئيس وكأس الخليج العربي، ومن وجهة نظري أنه الفائز الأكبر بالموسم، بمجموع البطولات والعروض، والأهم العودة السريعة ليكون من أكبر فرق الصدارة في كل المنافسات بعد موسم للنسيان العام الماضي في بداية الاندماج الثلاثي لفرق الأهلي والشباب ودبي.

وقد قمت بتحليل ومقارنة للأرقام والإحصائيات، فوجدت أنها تترجم طفرة وقفزة هائلة للشارقة ما بين موسمين، فقد حقق اللقب الموسم الجاري برصيد 59 نقطة من 26 مباراة، مقابل إحراز المركز السادس الموسم الماضي برصيد 29 نقطة من 22 مباراة، بعد الفوز في 17 مباراة بنسبة 65.5% مقابل الفوز في 8 مباريات بنسبة 36% الموسم الماضي، وكانت نسبة هزائمه هذا الموسم 3.5% مقابل 41% الموسم الماضي، وفارق التطور والتحسن هنا يمثل 1300% !!

والأمر متشابه لحد كبير مع شباب الأهلي، الذي صعد للمركز الثاني في الموسم الجاري محققاً 53 نقطة، مقابل المركز الخامس الموسم الماضي برصيد 31 نقطة، بعد الفوز في 17 مباراة بنسبة 65.5%، مقابل 7 انتصارات فقط وبنسبة 32% الموسم الماضي، وكانت نسبة هزائمه 27% مقابل 23% الموسم الماضي، ولكنه سيطر على ظاهرة التعادل التي وسمته الموسم الماضي بنسبة 45 % من مبارياته، وتعادل هذا الموسم في مباراتين بنسبة 7.5% .

ويحسب للأهلي، إضافة إلى طفرة تقدمه في الدوري، فوزه بلقبي كأس الرئيس وكأس الخليج العربي، بينما خرج الموسم الماضي من الدور قبل النهائي للبطولتين وبالتأكيد لا تنسى جماهيره هزيمته التاريخية في كأس الرئيس أمام العين 6 ـ‏‏ صفر في عقر داره!

طفرة الشارقة وشباب الأهلي تشير إلى جهد كبير وتطور واضح، ولكن هناك أسرار للتفوق وظروف وعوامل مساعدة وأيضاً خدمات جليلة من أندية أخرى ..ولذلك قصة أخرى.