السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

ليلة تكلم فيها الإعلاميون

ستبقى ليلة السبت الماضي واحدة من المحطات المهمة في مسيرة إعلام الإمارات، فما شهده منتدى الإعلام الإماراتي الخامس من نقاشات وحوارات ومن تفاعل مثير بين الإعلاميين والمؤثرين من جهة والمسؤولين عن الإعلام من جهة أخرى، يعتبر ظاهرة صحية ونقطة تصب في صالح إعلامنا المحلي وخصوصاً أنه تميز بالصراحة والشفافية.

فالحديث عن تنافسية إعلامنا وعن طموحات الإعلاميين في الإمارات كان مثيراً والانفتاح والشفافية وتقبل الآراء في تلك الجلسات رغم اختلافها وتباينها كان واضحاً وإن حاول البعض أخذ الجلسات نحو المجاملة، إلا أن جميع الحضور كانوا حريصين على أن يكون الحوار صريحاً والنقد بناء، لذا سمعنا الإشادة من أغلب الحضور بهذه النسخة من المنتدى سواء من حيث المحتوى والمتحدثين أو من حيث التنظيم وترتيب الجلسة المبتكرة، فكل الشكر لنادي دبي للصحافة ولسعادة منى المري وفريق عملها المتميز.

لقد دار الحديث عن التكامل الإعلامي الذي يخدم الوطن والمجتمع والفرد وضرورة تنفيذ الاستراتيجية الإعلامية للمجلس الوطني للإعلام، وكذلك كان الحديث عن ضرورة لعب الإعلام دوره في وقت الأزمات وفِي الظروف التي تتميز بحساسية عالية كالتي نعيشها حالياً.


لقد اتفق الحضور على أهمية أن تصل رسالة الإعلام إلى الخارج وضرورة أن يقوم الإعلام بهذا الدور، ولكن الجميع اتفقوا أننا لم نحقق هذا الهدف وأننا بحاجة إلى عمل أكثر وجهد أكبر ومحتوى خلاق حتى نصل إلى العالمية.. وتشجيع الإبداع كان مثار حديث في المنتدى، وضرورة أن يحصل المبدعون على مساحة حرية للإبداع كان مطلباً متكرراً في الجلسات، وهذا ما لم يعترض عليه المجلس الوطني للإعلام وألقى الكرة في ملعب المؤسسات الإعلامية والإعلاميين، ودعم الشباب للانخراط في المجال الإعلامي.. حديث يتكرر في كل لقاء إعلامي إماراتي ومن الواضح أن الرغبة في تحقيق ذلك موجودة ولكن أدوات التنفيذ غير فعالة، وهذا يعني ضرورة أن تتحمل جهة ما هذه المسؤولية، أما المؤثر الإماراتي على وسائل التواصل الاجتماعي فقد كان له نصيب في هذا المنتدى ووجوده بين الإعلاميين المخضرمين نقطة تحسب للقائمين على المنتدى فالمؤثرون أصبحوا جزءاً من المشهد الإعلامي في الإمارات وإشراكهم في هذه المنتديات فرصة لنقل وتبادل الخبرات.


حضور معالي الدكتور سلطان الجابر رئيس المجلس الوطني للإعلام وبقاؤه حتى انتهاء جلسات المنتدى، أعطى مؤشراً إيجابياً لجميع المشاركين والحضور، وعكَس اهتمامه الشخصي بمحاور النقاش ورغبته في الاستماع للجميع وكان تفاعله لأكثر من مرة وتعليقه على بعض النقاط محل تقدير من الحضور.