الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

حزن سلطان .. حزن الشعب

حزن سلطان .. حزن الشعب
حزنت الشارقة، والإمارات بأسرها على وفاة نجل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المغفور له، بإذن الله، الشيخ خالد بن سلطان، الذي انتقل إلى جوار ربه عن عمر يناهز تسعة وثلاثين عاماً .. حزن المحبين لا المعترضين على قضاء الله وقدره، فالراحل الشاب نشأ وترعرع في كنف والده ووالدته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، فكانت نشأته في بيت علم وثقافة وأدب.

التحق الراحل بإحدى المدارس البريطانية في المملكة المتحدة ليكمل تعليمه الثانوي، ويدرس بعدها الأدب واللغة الإسبانية في جامعة لندن، إلى جانب دراسته الهندسة المعمارية في الأكاديمية الهندسية في المملكة المتحدة، ما كان له أكبر الأثر في تشكل شخصيته واهتماماته في العمارة والتصميم الهندسي، حيث تولى لاحقاً رئاسة مجلس التخطيط العمراني في الشارقة بعد تأسيس شركة بيئة الرائدة.

الشيخ خالد بن سلطان كان أيضاً محباً للثقافة والمعرفة والآداب، وشابه أباه في شغفه بالفنون بأشكالها المختلفة منذ صغر سنه، فكان مرافقاً له في العديد من الفعاليات والمعارض، ينهل من دروس الحياة والتجارب التي مرّ بها والده.


كما كان مؤمناً برؤية أبيه راعي المسيرة النهضوية في بناء هوية متفردة للشارقة، تجمع بين الأصالة والتراث والحداثة والثقافة والعلم، فسار على قدر من المسؤولية، وعزم عبر مجلس الشارقة للتخطيط العمراني على تحويل الاستراتيجيات والخطط لشارقة المستقبل إلى واقع ملموس، يحقق الرفاهية والسعادة لسكان الإمارة.


اليوم والشارقة تودع ابنها البار تفخر ببصماته التي تركها باعتباره قائداً شاباً سعى جاهداً لإحداث تغيير شامل في هندسة المدن عبر ما كان يمتلكه من شغف فني مصقول بالعلم والمعرفة.