الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

بيع الآثار الليبية إلكترونياً

بيع الآثار الليبية إلكترونياً
تقف الآثار الليبية شاهداً على عمليات التجريف والسرقة والنهب، وتحولها إلى مساكن للمواطنين، وتعرّض قسم آخر منها للتفجير كالزوايا الصوفية والمساجد بسبب رفض بعض الأشخاص وجود مقابر داخل المساجد وأضرحة تعلو المقابر.

كل ذلك دعا منظمة اليونسكو لإدراج المواقع التراثية الليبية المسجلة لديها في قائمة مواقع التراث العالمي المهدد بالخطر، (لبدة وصبراتة وقوريني والفن الصخري في الأكاكوس وغدامس)، بسبب الأخطار المترتبة على الصراعات التي تدور في عدة مناطق من ليبيا.

واعتبرت المنظمة أن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر تهدف إلى إطلاع المجتمع الدولي على الظروف المهددة باندثار الصفات التي أدت إلى إدراج موقع ما على قائمة التراث العالمي، وحشد دعم المجتمع الدولي من أجل حماية هذه المواقع.


وقد أعدّ مهتمون بالآثار المسروقة قائمة بالمقتنيات التي سرقت، وهي تعد بالآلاف، قطع متنوعة من بينها نحو عشرة آلاف قطعة أثرية نهبت من المصرف التجاري الوطني في بنغازي، وهذا ما يعرف باسم كنز بنغازي، يضاف إليها مئات المقتنيات نهبت من متاحف متنوعة، مثل: متحف بني وليد ومتحف سوسة ومتحف مصراتة ومتحف سلطان أو سرت القديمة.


هنا تجدر الإشارة إلى أن هناك قطعاً أثرية هُرِّبت خارج ليبيا وهي في الأصل غير مسجلة في مصلحة الآثار، لأنها نتيجة حفريات غير قانونية وحفر في المواقع الأثرية بواسطة العابثين، وهذه القطع لا يمكن حصرها، لكن أحياناً يتم مصادرتها على الحدود أو داخل بعض الدول المجاورة مثل مصر وتونس.

بينما في فرنسا تم استرجاع منحوتة رخامية لمجموعة من الخيول سرقت من مدينة شحات، وفي بريطانيا تمَّ الاعتراف بتمثال بيرسيفوني بأنه مسروق من ليبيا، ومعروض للبيع بأحد قاعات بيع الآثار بلندن، حيث حكمت المحكمة باسترجاعه عند استقرار الأوضاع في البلاد.

وبعض القطع المُهرَّبة مثل: التماثيل الجنائزية التي تميزت بها مقابر مدينة شحات الأثرية، قد بيعت في المزادات.

ويرى البعض أن السبب في هذه السرقات والتهريب إلى الخارج تعطل جهود حماية الآثار بسبب وجود حكومتين في البلاد.

وقد رصدت عدة حملات قام بها مهتمون أن وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك، لعبت دوراً فعالاً في تمرير هذه الآثار، عن طريق مجموعات تعرضها بشكل علني مرفقة برقم هاتف لتسهيل عمليات التفاوض لمن يريد الحصول على أي قطعة.