2019-07-20
ككل صيف منذ عقود تتوجه أفواج المهاجرين القاطنين في أوروبا بمئات الآلاف إلى بلدانهم الأصلية في شمال أفريقيا جواً وبحراً وبراً، وتتهاطل على منطقة المغرب العربي مجموعات كثيفة للمهاجرين جاؤوا ليصلوا الرحم بعائلاتهم، وليعرفوا أبناءهم بأرض الأجداد، وينعشوا الاقتصادات المحلية، لكن لهذا الصيف نكهة سياسية خاصة قد تطبع مخيلتهم إلى الأبد.
فإلى الجزائر يصل المهاجرون في جو سياسي واجتماعي محتقن، وقد خرجت البلاد من كابوس العهدة الخامسة لتدخل في مرحلة انتقالية عسيرة المخاض، بعد حراك شعبي دام أسابيع اتَّخذت خلالها المؤسسة العسكرية عدة قرارات رمزية بسجن ومحاكمة بعض رموز الفساد، لكن تحديات الانتقال السياسي تزيد الوضع توتراً وتهدد بانزلاقات لا تحمد عقباها، وقد شارك جزائريو أوروبا بكل جوارحهم في هذا الحراك، وكلهم أمل أن تتخطَّى البلاد هذه المرحلة العسيرة، وأن لا يكون مصيرها التطاحن وعودة سنوات الجمر والدماء.
وفي تونس، التي دق فيها ناقوس الخطر مع الوعكة الصحية التي أصابت الرئيس الباجي قائد السبسي، هناك تساؤلات قوية حول قدرة البلاد المؤسساتية على تجاوز مرحلة ما بعد السبسي، كما تعاني تونس من أزمة اقتصادية خانقة ومن تهديدات إرهابية مستعرة بسبب الجوار الليبي، كما أنه في هذا الصيف الحاسم يستعد التونسيون لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية قد تفتح الباب لانتعاش تيار الإخوان، الذي يجسده راشد الغنوشي، أو لدفنه نهائياً في غياهب التاريخ.
وفي المغرب، لهذا الصيف نكهة استثنائية وخصوصاً، أن ملك المغرب محمد السادس يحتفل بالذكرى العشرين لاعتلائه عرش المملكة بعد وفاة والده المرحوم الحسن الثاني عام 1999، وهي مناسبة للمغاربة لرصد حصيلة سياسية ورمزية لهذا الزعيم العربي.
من ناحية أخرى هناك عودة قوية للدبلوماسية المغربية إلى أفريقيا، وتمتين بنيوي للعلاقات مع دول الخليج، وتمتين حوار صريح وحازم مع أوروبا، فبعد أن تحول المغرب إلى أرض تستقطب كبرى الشركات للاستثمار فيها بفضل الظروف السياسية الآمنة التي توفرها، وبفضل نسيج اقتصادي يطمح إلى التناغم مع مقاييس العولمة، تمَّ إطلاق مشاريع اقتصادية عملاقة ومهيكلة كمشروع ميناء طنجة والقطار السريع «البراق»، وإرسال قمرين اصطناعيين إلى الفضاء يحملان اسم محمد السادس، بالإضافة إلى أن المغرب في عهد محمد السادس تبوأ قيادة الصفوف الأولى للحرب على الإرهاب استخباراتياًّ وأيديولوجياًّ.
فإلى الجزائر يصل المهاجرون في جو سياسي واجتماعي محتقن، وقد خرجت البلاد من كابوس العهدة الخامسة لتدخل في مرحلة انتقالية عسيرة المخاض، بعد حراك شعبي دام أسابيع اتَّخذت خلالها المؤسسة العسكرية عدة قرارات رمزية بسجن ومحاكمة بعض رموز الفساد، لكن تحديات الانتقال السياسي تزيد الوضع توتراً وتهدد بانزلاقات لا تحمد عقباها، وقد شارك جزائريو أوروبا بكل جوارحهم في هذا الحراك، وكلهم أمل أن تتخطَّى البلاد هذه المرحلة العسيرة، وأن لا يكون مصيرها التطاحن وعودة سنوات الجمر والدماء.
وفي تونس، التي دق فيها ناقوس الخطر مع الوعكة الصحية التي أصابت الرئيس الباجي قائد السبسي، هناك تساؤلات قوية حول قدرة البلاد المؤسساتية على تجاوز مرحلة ما بعد السبسي، كما تعاني تونس من أزمة اقتصادية خانقة ومن تهديدات إرهابية مستعرة بسبب الجوار الليبي، كما أنه في هذا الصيف الحاسم يستعد التونسيون لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية قد تفتح الباب لانتعاش تيار الإخوان، الذي يجسده راشد الغنوشي، أو لدفنه نهائياً في غياهب التاريخ.
وفي المغرب، لهذا الصيف نكهة استثنائية وخصوصاً، أن ملك المغرب محمد السادس يحتفل بالذكرى العشرين لاعتلائه عرش المملكة بعد وفاة والده المرحوم الحسن الثاني عام 1999، وهي مناسبة للمغاربة لرصد حصيلة سياسية ورمزية لهذا الزعيم العربي.
من ناحية أخرى هناك عودة قوية للدبلوماسية المغربية إلى أفريقيا، وتمتين بنيوي للعلاقات مع دول الخليج، وتمتين حوار صريح وحازم مع أوروبا، فبعد أن تحول المغرب إلى أرض تستقطب كبرى الشركات للاستثمار فيها بفضل الظروف السياسية الآمنة التي توفرها، وبفضل نسيج اقتصادي يطمح إلى التناغم مع مقاييس العولمة، تمَّ إطلاق مشاريع اقتصادية عملاقة ومهيكلة كمشروع ميناء طنجة والقطار السريع «البراق»، وإرسال قمرين اصطناعيين إلى الفضاء يحملان اسم محمد السادس، بالإضافة إلى أن المغرب في عهد محمد السادس تبوأ قيادة الصفوف الأولى للحرب على الإرهاب استخباراتياًّ وأيديولوجياًّ.