الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

قلعة «بيتر وبول»

«بيتر وبول».. قلعة حصينة روسية أسسها بيتر الأكبر عام 1703، تحتوي على عدة مبانٍ أهمها الكاتدرائية التي دُفن بها آل رومانوف، وقد تم تحويل بعض مبانيها إلى معارض للتراث والآثار الروسية التي تُركز على تاريخ مدينة سانت بطرسبرغ.

وتطل القلعة على شاطئ رملي جميل، ومن أعلاها يمكنك الحصول على إطلالة بانورامية للمدينة.. في عهد البلاشفة تم استخدام القلعة كسجن حصين، وذلك السجن تحول ليصبح أحد المزارات السياحية حالياً.

في هذه القلعة التاريخية، أقيم أسبوع الشارقة في سانت بطرسبرغ، وهي فعالية جد مهمة نظمتها دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، بمشاركة عدد من الدوائر والهيئات الحكومية في الإمارة، منها معهد الشارقة للتراث الذي قدم معرضاً للتراث الإماراتي به قسم للحلي الذهبية الإماراتية، وقسم للصناعات السَعفية، ومعرض صورٍ للحرف، ومعرض للأزياء النسائية التقليدية، وركن للضيافة الإماراتية تضمن القهوة والحلويات الشعبية، كالتمر والبثيثة والعطور الشعبية والدخون، وكتحية للجمهور تم تقديم الحناء هديةً مجانية للنساء والفتيات الروسيات والأجنبيات الزائرات للمعرض.


وكانت فرقة الشارقة الوطنية نجمة الأسبوع، بأدائها الرائع وأنغامها الشجية، فقدمت فن العيالة والليوا والنوابان والهبان والأنديما، حيث تفاعلت معها الجماهير الغفيرة المهتمة بالموسيقى والطرب، كما شاركوهم بعض الرقصات الجميلة، وقد كان لدى البعض الفضول لحمل الآلات الموسيقية، كالطبول، وآلة القربة، وآلة الطنبورة، للتعرف عليها وأحياناً محاولين العزف عليها.


أما دائرة الثقافة فقد قدمت معرضاً وورشاً للخط العربي، حيث قام الفنان والخطاط الإماراتي خالد الجلاف بتقديم شروحات ونماذج مميزة من الخط العربي الأصيل، أثار بها إعجاب الجمهور الروسي والسياح الأجانب المتواجدين هناك.

كما كان لدارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية جناحها المميز، أين عرضت مجموعةً نادرة من خرائط الوطن العربي وشبه الجزيرة العربية، وعرضت فيديو عن تاريخ تلك الخرائط وقيمتها العلمية والتاريخية.

في حين ساهمت هيئة الشارقة للمتاحف بمعرض تاريخي، شمل آثاراً من العصور الحجرية وحتى منتصف القرن العشرين، كما تم عرض قطع مميزة من متحفها للحضارة الإسلامية، ومتحف الشارقة للآثار، وحصن الشارقة، والمتحف البحري، ومطار الشارقة الدولي، وهيئة الشارقة للإنماء السياحي والتجاري، حيث ساهم الجميع في إثراء هذه المشاركة الدولية، بعرض تقاليد الإمارة وموروثها الثقافي، وآثارها التي عبرت الزمن، واخترقته إلى الحاضر.