2019-09-17
بين شهور السنة يبدو لي شهر سبتمبر (أيلول) كبيساً ومريراً بأحداثه ووقائعه، رغم أنّه الشهر الذي يعقب أغسطس (آب)، ذروة الصيف والحرارة وارتفاع الرطوبة، وازديــاد رطوبة المنـــاخ في بلادنا.
شهر كبيس على المستوى العالمي، وقبل ذلك مصرياً وعربياً.. عالمياً بدأت في الأسبوع الأول منه عام 1939، الحرب العالمية الثانية حين اجتاح هتلر بولندا في ساعات بجيش ضخم، وكان قد اجتاح قبلها تشيكوسلوفاكيا، لكن هذه المرة وجهت إليه بريطانيا وفرنسا إنذاراً بالانسحاب من بولندا، ورفض الإنذار فأعلنتا الحرب عليه، والتي استمرت ست سنوات وراح ضحيتها أكثر من 60 مليون مواطن، ودُمر عدد كبير من المدن الأوروبية وحول العالم.
وفى 11 سبتمبر أيضاً وقع الحادث الإرهابي في الولايات المتحدة عام 2001، وتم تدمير برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك، وعاشت الولايات المتحدة ساعات من الرعب الحقيقي، ومن يومها بات يُنظر إلى المسلمين شذراً في الغرب واتسع نطاق الإسلاموفوبيا، وعلى إثرها جرى احتلال العراق وتدميره عام 2003، وتمركزت القوات الأمريكية في أفغانستان إلى يومنا هذا.
مصرياً وعربياً، بدأت أحداث الثورة العربية بمظاهرة عابدين يوم 9 سبتمبر من عام 1881، وقد انتهت بالاحتلال الإنجليزي لمصر، وفي اليوم نفسه 9 سبتمبر 1952، صدر قانون الإصلاح الزراعي الأول، أصدره اللواء محمد نجيب بعد مرور شهر ونصف فقط على مغادرة الملك فاروق مصر، متنازلاً عن العرش لنجله الأمير أحمد فؤاد، الذي كان عمره وقتها ستة أشهر فقط.
وفي سبتمبر 1961، وقع الانفصال بين مصر وسوريا، وفشلت تجربة الجمهورية العربية المتحدة، وجرت بعد ذلك أيام عبدالناصر ومن بعده محاولة استنساخ تلك التجربة بأسماء وأشكال أخرى وأطراف عربية متعددة، لكن لم يكتب لها النجاح.
وفي سبتمبر (أيلول) 1970، وقعت معارك المقاومة الفلسطينية مع القوات الأردنية في العاصمة عمان، في مشهد حرب عربية - عربية مؤلم وموجع، وتدخّل عبدالناصر وعقدت قمة عربية بالقاهرة وأنهت الصراع بين الطرفين، وأنهت حياة عبدالناصر أيضاً في 28 سبتمبر 1970.
وفي الخامس من سبتمبر سنة 1981، أعلن الرئيس السادات التحفظ على أكثر من 1500 شخصية عامة، من مختلف الأجيال ومن جميع التيارات السياسية في مصر، من بينهم أناس كانوا أصدقاء وشركاء له في وقت من الأوقات، مثل محمد حسنين هيكل، ما هيأ الأجواء لاغتياله.. وليس هذا كل ما جرى في سبتمبر (أيلول).
شهر كبيس على المستوى العالمي، وقبل ذلك مصرياً وعربياً.. عالمياً بدأت في الأسبوع الأول منه عام 1939، الحرب العالمية الثانية حين اجتاح هتلر بولندا في ساعات بجيش ضخم، وكان قد اجتاح قبلها تشيكوسلوفاكيا، لكن هذه المرة وجهت إليه بريطانيا وفرنسا إنذاراً بالانسحاب من بولندا، ورفض الإنذار فأعلنتا الحرب عليه، والتي استمرت ست سنوات وراح ضحيتها أكثر من 60 مليون مواطن، ودُمر عدد كبير من المدن الأوروبية وحول العالم.
وفى 11 سبتمبر أيضاً وقع الحادث الإرهابي في الولايات المتحدة عام 2001، وتم تدمير برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك، وعاشت الولايات المتحدة ساعات من الرعب الحقيقي، ومن يومها بات يُنظر إلى المسلمين شذراً في الغرب واتسع نطاق الإسلاموفوبيا، وعلى إثرها جرى احتلال العراق وتدميره عام 2003، وتمركزت القوات الأمريكية في أفغانستان إلى يومنا هذا.
مصرياً وعربياً، بدأت أحداث الثورة العربية بمظاهرة عابدين يوم 9 سبتمبر من عام 1881، وقد انتهت بالاحتلال الإنجليزي لمصر، وفي اليوم نفسه 9 سبتمبر 1952، صدر قانون الإصلاح الزراعي الأول، أصدره اللواء محمد نجيب بعد مرور شهر ونصف فقط على مغادرة الملك فاروق مصر، متنازلاً عن العرش لنجله الأمير أحمد فؤاد، الذي كان عمره وقتها ستة أشهر فقط.
وفي سبتمبر 1961، وقع الانفصال بين مصر وسوريا، وفشلت تجربة الجمهورية العربية المتحدة، وجرت بعد ذلك أيام عبدالناصر ومن بعده محاولة استنساخ تلك التجربة بأسماء وأشكال أخرى وأطراف عربية متعددة، لكن لم يكتب لها النجاح.
وفي سبتمبر (أيلول) 1970، وقعت معارك المقاومة الفلسطينية مع القوات الأردنية في العاصمة عمان، في مشهد حرب عربية - عربية مؤلم وموجع، وتدخّل عبدالناصر وعقدت قمة عربية بالقاهرة وأنهت الصراع بين الطرفين، وأنهت حياة عبدالناصر أيضاً في 28 سبتمبر 1970.
وفي الخامس من سبتمبر سنة 1981، أعلن الرئيس السادات التحفظ على أكثر من 1500 شخصية عامة، من مختلف الأجيال ومن جميع التيارات السياسية في مصر، من بينهم أناس كانوا أصدقاء وشركاء له في وقت من الأوقات، مثل محمد حسنين هيكل، ما هيأ الأجواء لاغتياله.. وليس هذا كل ما جرى في سبتمبر (أيلول).