الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

تلبست إيران التهمة بالكامل

أسلحة الهجوم ضدَّ منشأتي النفط في بقيق وخريص كانت إيرانيَّة.. تلبَّست إيران التهمة، وبرهنت للعالم على مدى إيغالها في جرائم الإرهاب، وتهريب السلاح النوعي، في الوقت الذي انهار فيه تنظيم داعش، وخسرت معاقل طالبان، وتمَّت محاصرة القاعدة، لتتَّضح الصورة، وتخرج رأس الأفعى الأخيرة، لتظهر مكامن العفن، وتتسلل رائحة الموت للجميع؟!.

فلا يمكن تبرير هذا الإرهاب بما يجري في اليمن، فهذا محض افتراء، لا سيَّما أن هذا النظام يعتمد بقاؤه على زعزعة الاستقرار.

لقد نجحت إيران في إنشاء خلايا سريَّة، وشبكات من تنظيمات إجراميَّة، لتزرع حقول الشر والموت في كلِّ مكان، لمواجهة أيَّة معارضة قويَّة خارج نطاق النفوذ الإقليمي لإيران.

هناك دول عظمى مثل أمريكا ضُربت بقوى إرهابيَّة، ولكن هذا لا ينفي قوتها، ولا يلغي من ترسانتها الضخمة، أو ينمُّ عن ضعف عسكري، ولكن قوى الإرهاب تتصف بالخسة، وتتستر خلف الجماعات الإجراميَّة، وتستثمر التوقيت القاتل.

كان النصر لصالح الشرعيَّة قاب قوسين أو أدنى، لكن دول التحالف فضَّلت الإصغاء لصوت الحكمة، والالتزام ببنود الاتِّفاق في استكهولم، فالمهادنة حقَّقت للانقلابيين الفرصة لالتقاط الأنفاس، ما جعل إيران وحلفاءها يتمادون ويتطاولون.

من المؤكد أن دول التحالف لا تسعى للحرب، وإيران تسيء فهم ضبط النفس، على الرغم من أنها - دول الاعتدال - تمتلك قدرات تسلُّح كبرى، ولكنها تراعي القيم والأعراف والثوابت الدوليَّة، فهي تريد أن تحقِّق انتصارات نبيلة يخلِّدها التاريخ بشرف، لا نجاحات وقتيَّة تخسر فيها أخلاقها، وتهدم عُرفها القانوني، فهي دول تلتزم بالنظام العالمي وبالقوانين السائدة، ولا تمارس سلوكاً عشوائيًاً دون سند قانوني، أو براهين دوليَّة تتسلَّح بها، ولا تغامر بأرصدتها من المصداقيَّة، ولا من ثقة المجتمع العالمي، كما أن دول التحالف تملك نوايا سلميَّة وخيرة، فهي تريد البناء لا الهدم، العمران لا الطغيان، الأمان لا العدوان.