الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

مواقف المعارضة التركية نحو سوريا

مع اقتراب نهاية شهر سبتمبر، ونهاية المهلة التي تحدثت عنها الحكومة التركية للقيام بعمل عسكري منفرد لإقامة المنطقة الآمنة شرق الفرات إذا لم تتعاون معها أمريكا في ذلك، جاءت دعوة رئيس المعارضة التركية وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو إلى الحكومة التركية، بأن تعيد النظر في أسس سياستها نحو سوريا، فبعد ثماني سنوات من اضطراب المواقف، وبعد تدخل الجيش التركي في عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون دون تحقيق الاستقرار المنشود، ترى المعارضة أنه لا بد من تغير طريقة التعامل مع الأزمة السورية وفق الرؤى والخطوات التالية:

أولاً: الاعتراف بأن الحرب الأهلية في سوريا التي بدأت عام 2011، قد أتت بنيرانها على تركيا.

ثانياً: إن تركيا تحتاج إلى السلام والعيش في أمان مع سوريا لا الحرب فيها ولا معها.


ثالثاً: الرغبة التركية تقوم على تاريخ وحدود مشتركة مع سوريا، ينبغي العمل للحفاظ عليها مع السوريين.


رابعاً: ضرورة توجيه بوصلة السياسة الخارجية التركية نحو السلام والصلح.

خامسا: تؤمن المعارضة التركية بأن الحرب في سوريا على وشك الانتهاء، وأن أنقرة ودمشق مدعوتان للعمل على إنشاء اللجنة الدستورية، وأن ينير الدستور الجديد مستقبل الشعب السوري، وأن تتوصل اللجنة الدستورية المؤلفة من 1520 شخصاً إلى التوافق في الآراء بما يخدم المصالح المشتركة للشعب السوري.

سادساً: اعتبار السيادة غير المشروطة في سوريا حقاً للشعب السوري وحده.

سابعاً: إيمان المعارضة التركية بحق تركيا في محاربة الإرهاب، ومحاربة التنظيمات الإرهابية في إدلب بالتنسيق مع دمشق.

ثامناً: التأكيد على أن الطريق بين أنقرة ودمشق هو أقصر طريق للسلام، بإدارة دبلوماسية سورية تضمن الحقوق الدولية والمشروعة، وتضمن عودة السوريين الطوعية إلى بلدهم.

تاسعاً: الدعوة إلى تشكيل فريق التعاون والسلام في الشرق الأوسط بهدف التواصل مع جميع حكومات وشعوب المنطقة، ودعوة الحكومة التركية للتواصل مع النظامين المصري والسوري وإعادة العلاقات معهما.

هذه الرؤى والخطوات دعا إليها زعيم المعارضة التركية كلجدار أوغلو في مؤتمر حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، السبت الماضي في ولاية إسطنبول بعنوان: «سوريا.. الباب المفتوح إلى السلام»، بحضور شخصيات ممثلة عن الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لتركيا، وذلك ضمن «مبادرة لترسيخ السلام والتعاون بين دول منطقة الشرق الأوسط وإعادة العلاقات التركية مع النظام السوري»، وفيها تظهر رغبة الشعب التركي في الخروج من الأزمة السورية بما يخدم مصالح الشعب التركي والسوري وشعوب المنطقة معاً.