الإمارات.. وتحقيق الحلم

رحلة هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، وإجراؤه للتجارب العلمية وعودته سالماً معافى هو إنجاز علمي يفخر به كل إماراتي، ويضاف ضمن سلسلة المنجزات التي حققتها الدولة، منذ قيامها عام 1971، بل إن هناك الآلاف من أبناء الوطن من تمنوا لو أنهم كانوا يعيشون لحظات الفخر والاعتزاز التي عاشها هزاع المنصوري الابن الطموح. أجمل من كل ذلك، أن الجميع هنا في الدولة، كان يتحدث عن رحلة هزاع المنصوري للفضاء بأنه «طموحُ زايد» الذي تحقق حيث كان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد – طيب الله ثراه - يتأمل أن يأتي يوم يصعد واحد من أبناء الوطن للفضاء، ويحقق إضافة علمية واكتشافات غير مسبوقة للإنسانية ويرفع اسم الإمارات عالياً، والمغفور له الشيخ زايد كان مؤمناً بأن شباب الوطن قادرون على تحقيق أصعب الأحلام والتحديات، حين يمتلكون سلاح العلم والطموح والإرادة.

لعلنا نتساءل: هل بالإمكان تكرار «طموح زايد» مع 100 شاب إماراتي آخر، بحيث يتم تجهيزهم تدريباً وأكاديمياً ونفسياً لتحقيق اكتشافات علمية جديدة للبشرية؟، الإجابة نعم!، بكل تأكيد فنحن بلد يصنع الأحداث دون انتظارها، وقيادتنا تشحذ الهمم بالطاقات للإبداع.

ومحطة الإمارات المقبلة في الفضاء ستكون عبر «مسبار الأمل»، الذي يعد أول مشروع على المستوى العربي والإسلامي، لاستكشاف كوكب «المريخ» على يد فريق إماراتي تولى مهمة التخطيط والتنفيذ لهذا المشروع.

دولة الإمارات تسعى من جهة أخرى لتمكين المرأة، وفسح المجال أمامها واسعاً لوصولها إلى كل المجالات؛ فهل سنرى في المستقبل القريب إماراتية تحقق السبق في ريادة الفضاء؟.. نأمل ذلك بلا شك.