الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

حتى السيارات بحاجة لحمية

لا يمر يوم دون قراءة خبر عن حادث دهس في مدينة ما يتسبب في مقتل أحد المشاة، أو راكب دراجة هوائية، ويؤسفني أن أقرأ لمن يلوم الضحية بدلاً من لوم آلات القتل التي تزن ما يقرب طنين وأكثر.

سائق السيارة يفترض به أن ينتبه للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية، لأنه محمي داخل سيارته، وهم لا يملكون أي حماية، وفوق ذلك هناك طرق ومدن صممت للسيارات، وليست مناسبة للمشاة والتصميم لوحده سبب في عدة حوادث دهس.

سيارات اليوم تزداد حجماً ووزناً، وتوجه الأفراد منذ سنوات نحو شراء سيارات تصنف على أنها رياضية متعددة الأغراض، سيارات تبدو أنها ذات دفع رباعي، لكنها لم تصمم لخوض طرق صعبة بل بيئتها الأساسية هي المدن، تعطي السائق وضعية قيادة مرتفعة وحس بأنه في أمان أكبر مقارنة بسيارات الصالون.


وزن هذه السيارات يجعلها تتطلب محركات أقوى، ومصانع السيارات تسوق لمحركات بقوة 500 حصان وهذه قوة كبيرة، بالمقارنة يمكن العودة لـ 15 عاماً ولسيارات رياضية من شركات مشهورة، كانت تقدم محركات ذات 400 حصان، وما زالت هذه السيارات سريعة إلى اليوم.


المطالبات حول العالم بوضع حد لتصنيع سيارات كبيرة لم تتوقف، وللأسف لم تجد من يسمعها!، لأن المصنعين لم يتوقفوا عن تطوير سيارات أكبر حجماً مع كل جيل جديد منها، بعض السائقين يشترون هذه السيارات لأنهم لا يريدون استخدام سيارة صغيرة بينما الجميع حولهم في سيارات كبيرة.

حان الوقت للعودة لسيارات أصغر، وحان الوقت لوضع حد لأوزان وأحجام السيارات..!.