السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الإمارات ومثلث الشر

تعرف دولة الإمارات كيف تتعامل مع أصدقائها، وقبل ذلك كيف تتعامل مع من يعاديها.. الإمارات دولة صغيرة لكنها تتمتع بحكمة الكبار، وبكل تواضع تعرف إمكاناتها وتعرف حدودها وتعرف ما لها وما عليها، لذلك كانت دولة الإمارات قوية ثابتة في مواقفها وفي دعمها لحقوق العرب والوقوف في صف المظلومين في العالم، كما أنها لم تتأخر يوماً عن نصرة المحتاج ومساعدة المنكوب.

أما ‏المتابع للشأن السياسي في المنطقة فيلاحظ أن دولة الإمارات تتعرض لهجوم دائم ومستمر من قِبل جهات محددة ومعلومة ومعروفة.. ويلاحظ المتابع أيضاً أن دولة الإمارات تواجه كل ذلك الهجوم وكل تلك الافتراءات والأكاذيب بهدوء وصبر وحكمة.

‏دولة الإمارات لم تؤذِ أحداً ولم تعتدِ على بلد ولم تتآمر على جيرانها، وإنما كانت دائماً رهن إشارة الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم، وما يحدث اليوم هو أن الإمارات تدفع ثمن ما تنتهجه من سياسة واضحة وصادقة مع الجميع وبدون أي أقنعة في المواقف أو ضبابية في التصريحات.

‏وعندما بدأ العالم حربه على الإرهاب منذ سنوات طويلة كانت دولة الإمارات مع دول العالم الحر في محاربة العنف والتطرف والإرهاب، ولم تتأخر يوماً عن دعم تلك الجهود معنوياً أو مادياً أو حتى عسكرياً ضمن الجهود الدولية، وهذا الأمر جعلها قوة سلام في العالم، وهو السبب ذاته الذي جعل الإمارات ‏هدفاً مباشراً للتنظيمات الإرهابية والجماعات العنيفة في العالم، ولم تكتفِ الجماعات بذلك في التآمر و‏محاولة القيام بأعمال إرهابية على أرض الإمارات، وجميعها باءت بالفشل، فتحولت قوى الظلام إلى الإعلام كي تشوّه صورة الإمارات وقادتها وتسخر من إنجازاتها التي يحترمها العالم.

وإلى جانب الإرهاب، كانت هناك جماعة الإخوان المسلمين ‏التي كشفتها دولة الإمارات وحاسبت كل من ينتمي إليها في دولة الإمارات بعد أن أسقطت القناع المزيف عنها، وهو قناع الدين والتدين، فظهر وجه هذه الجماعة القبيح، وهو وجه المصلحة والتعطش إلى السلطة والطمع في كرسي الحكم.

‏مثلث الشر في المنطقة الذي يواجه الإمارات والسعودية ومصر والبحرين وكل بلد معتدل هو (الدوحة - طهران - أنقرة)، فمن هذه العواصم الجارة يأتي الشر وتأتي الأخبار الكاذبة ويأتي سوء الخلق.. ولكن دولة الإمارات الواثقة بنفسها والواثقة بأبنائها، وكل المخلصين الذين يعيشون على أرضها، ‏لا تلتفت إلى كل تلك الأكاذيب والفبركات التي تملأ الفضاء الرقمي ووسائل الإعلام التابعة لمحور الشر الثلاثي.. بل على العكس واصلت الإمارات طريقها إلى المستقبل ونحو الفضاء في الوقت الذي كان من يعاديها يتمرغ في تراب العنف والكره والأنانية والكذب.. لذلك كانت صدمة هؤلاء كبيرة عندما رأوا الإمارات تنجح في إرسال أول مسبار عربي إلى المريخ، وقبل ذلك إرسال رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية.. نجحت الإمارات نتيجة عمل القيادة الجاد وشغفها بالمستقبل والتفاف الشعب حول القيادة وحب المقيمين فيها.. وستواصل نجاحاتها التي تُكسبها احترام وتقدير العالم.