الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تحديات المدرس المواطن.. كيف نعالجها؟

هل سمعت عن مواطن خرِّيج ومتفوِّق يفكر في العمل في التدريس؟ وهل إذا جاءك من يخطب ابنتك، وقال لك إنه مدرس تعتبر أنه يعمل في وظيفة مرموقة؟ وهل تعتبر وظيفة التدريس مضمونة المستقبل؟

لدينا ما يقارب 21 ألف مدرِّس أو يعمل في مجال التدريس أغلبهم من غير المواطنين، ولو أننا وظفنا 10 آلاف مواطن ومواطنة في كادر المدرسين.. هل تعلم كم عائلة مواطنه نحن نخدم بهذه الطريقة؟

علينا أولاً معالجة تحديات كادر التدريس المواطن (وعدم الرغبة في العمل فيه) من خلال عدة مقترحات، أهمها: ألا يزيد عدد الحصص التي يدرسها المعلم على 5 في اليوم، وباقي الوقت يتفرغ لإعداد وتحضير الدروس، ثم يعود إلى المنزل ليقضي وقتاً مع أسرته ويمارس هواياته.


كذلك يمكن تعميم يوم الخميس كيوم دراسي (عن بعد)، يرتاح فيه المعلمون من التدريس المباشر والمشاحنات مع الطلاب وأولياء الأمور والإدارة المدرسية، وأيضاً أن يوازي جدول رواتب كادر المدرسين المواطنين رواتب الجهات الحكومية، بحيث يدخل المدرس الجديد براتب مثل أي خريج جديد يتوظف في الجهات الحكومية، وأن يترقى كل عامين حتى يصل إلى 15 سنة، وبعدها يحصل على تقاعد مريح يصل إلى 100% من راتبه الشامل، مع إمكانية التمديد للمدرسين الاستثنائيين والمميزين لخمس سنوات بنظام المكافآت الإضافية على الراتب، وهناك مميزات أخرى يمكن إضافتها مثل الأولوية في الحصول على منزل، وخصومات حماة الوطن وفواتير الماء والكهرباء والتأمين الصحي المميز.


عندها سوف تجد الكثيرين يتسابقون إلى العمل في (كادر التدريس المواطن) وليس كل القطاعات التعليمية، والبعض كالعادة سوف يعتبر أن في هذا المقترح (تكاليف إضافية)، ولكنه في حقيقة الأمر لا يريد لهم الخير (لأنه غير مستفيد).

ويكفي أن تُقلص ميزانية (طباعة الكتب الورقية) والاستعاضة عنها بالكتب الإلكترونية، عندها ستوفر مبالغ ضخمة تفيد في دعم كادر المدرس المواطن، ونتيجة لذلك سوف يُنظر للمعلم والمعلمة على أنهما مميزان ومستقبلهما مضمون.

هذا إذا أردنا أن (نحترم) من يقدم لأبنائنا (العلم والمعرفة)، وعلينا أن نحترم آدميتهم، ونضعهم في المستوى الاجتماعي الذي يليق بهم.

إن القيادة الرشيدة تضع جدول رواتب مميزاً لمن يعمل في علوم الفضاء والمشاريع الاستثنائية والمعلم يجب أن يكون في أول الصف وليس آخره.