الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الإمارات.. وثقافة التصدي للإرهاب

الدور الإماراتي واضح في تعرية خطاب التطرف والإرهاب، بالوقوف بحزم في وجه الأنظمة التي تدعم الإرهاب والتطرف والتي تقدم الملاذ الآمن للمتطرفين، وعدم التسامح مع كل من يموّل ويروّج للإرهاب، وينشر العنف والذعر والدمار بين الأبرياء أو التهاون مع أيّ طرف يقدّم يد العون والملاذ للجماعات الإرهابية.

لهذا كان دورها في اليمن حازماً وحاسماً لمحاربة تلك الثلة الفاسدة والإرهابية، ولهذا سيتم تصنيف الحوثيين على قائمة الإرهاب، وستوفر هذه التصنيفات أدوات إضافية لمواجهة النشاط الإرهابي، فهي جماعة مسلحة مدعومة من إيران في منطقة الخليج.

كان لا بد للإمارات من أن تعري الزيف والخداع في الجماعات الإرهابية، وتُظهر التنوير ضد المشروع الطائفي الإيراني وزحفها الأهوج على مقدرات الشعوب العربية ومنافذها المائية.

الإمارات امتلكت ناصية الأمن وحازت الاستقرار، وباتت تمتلك كل المقومات لتحمي نفسها من الإرهاب والتطرف، فالرؤية الإماراتية الناجعة لمعضلة الإرهاب عناصرها جلية للعيان، وما تتبناه الدولة من مشاريع وإنجازات لا تقتصر على محاربة مظاهره أمنيّاً، بل قطع جسور الفكر المتطرف المتعصب الرامي لنشر الكراهية، بغية منع طموحات الهيمنة للتنظيمات المتشددة، ومغامرات نفوذها من التمدد والتوسع، وسعي الإمارات الحثيث لتجفيف الحركات الظلامية، إيماناً منها بحق الشعوب العربية في أن يكون لها مكان لائق في الراهن والمستقبل.

وتؤكد التحديات الراهنة صواب موقف الإمارات، وأنّها استطاعت بجدارة أن تصنع ثقافة التصدي للإرهاب، وأضحت طرفاً مؤثّراً دائم البحث عن كل السبل الممكنة نحو تحويل العالم إلى مكان أفضل للسلام، فكان بناء الوعي تجاه تحديات الإرهاب، لصناعة إرث إنساني حضاري، ومحاولة منها في استرجاع بعض من حضارة وثقافة المنطقة.