الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

هل نستعد لباريس؟

بعد أيام قليلة ستنتهي دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في طوكيو اليابانية، والتي شهدت مشاركة بيضاء لرياضيينا، وخروجنا بدون أي ميدالية أو إنجاز يذكر، وبدلاً من البكاء على اللبن المسكوب، علينا العمل من الآن والاستعداد بالشكل المطلوب للأولمبياد المقبلة في باريس 2024.

دائماً ما نقف عند حاجز الانتقاد والمشكلات، ربما نضع الحلول في أحيان أخرى، لكن للأسف لا نبدأ في تطبيقها، لأن الأغلب وللأسف ينشغل بصراعات كراسي أعضاء مجلس الإدارة، والتغييرات التي تحدث في الاتحادات، ضاربين بتطوير الرياضي والمنافسة الدولية والإقليمية عرض الحائط، وهذا ما يحدث على أرض الواقع والنتائج البيضاء خير دليل على ذلك.

لا أفضل أن نقف كثيرا على محطة السقوط المتكرر والفشل المتواصل، علينا البدء ولمرة واحدة في النهوض بالرياضة، والدخول في استراتيجية جادة وواضحة، لا أقصد الخطط التي تتواجد في أدراج المكاتب وعلى صفحات صحفنا اليومية، بل العمل الحقيقي الذي نريد أن نشاهده على أرض الواقع، والذي بحاجة إلى الكثير من الصبر والإخلاص والمثابرة، والتحركات والمتابعات اليومية، وتوفير كل سبل النجاح للرياضيين من أجل مساعدتهم على التواجد في الألعاب الأولمبية المقبلة وتحقيق مشاركة استثنائية ننتظرها منذ وقت طويل.

لا أعتقد أن النجاحات التي حققتها الاتحادات الوطنية الأخرى في الأولمبياد بمختلف الألعاب، جاء محض صدفة، أو عمل عدة أيام، بل بسبب أمور عدة تتبع لديهم وبشكل دقيق للغاية، والغريب أننا على دراية بكل الاستراتيجيات التي يمكن أن تسهل من مهمتك في صناعة بطل أولمبي في المستقبل، لكننا لا نريد العمل بشكل حقيقي، والبعض ليس لديه الصبر، وما زلنا نعتمد على المجهودات الفردية التي تثبت دائماً أنها ليست كافية.

صناعة بطل أولمبي ليس بالأمر السهل، ولا أعلم إلى متى سنعتمد على الدعوات من أجل التواجد في المحافل الدولية، على الاتحادات النظر على سبيل المثال نحو العمل الجاد المتواجد لدى رياضيينا من أصحاب الهمم، الذين يعتبرون أصحاب الإنجازات الحقيقية وبالأرقام، ودائماً ما يشرفوننا في مختلف المحافل الدولية، ولا سيما الألعاب البارالمبية، دون وضع أي أعذار أو حجج، لأن الرغبة تتملك أبطالنا قبل كل شيء.