الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

فوضى الموسم الجديد!

الأندية الإماراتية بدأت كلها أو تكاد فترات الإعداد للموسم الجديد، وأغلبها سافَر أو يستعد للسفر للمعسكر الأوروبي، على أمل التجهيز الجيد للموسم الجديد، ولأن أصداء الموسم المنتهي لم تزل حاضرة، وتحديداً للفرق التي تلقت صدمات أو تراجعت كثيراً، وخاصة فرق العين والجزيرة والوحدة والنصر والوصل، فإن حالة الارتباك والغموض، فرضت نفسها، سواء بتغيير مجالس إدارات بعض شركات الكرة، أو الإطاحة ببعض المدربين الفاشلين، أو التخلص من اللاعبين، الذين لم يظهروا بالصورة المطلوبة، وبالغوا في مطالبهم المادية بعد نهاية عقودهم.وفي غضون هذا الارتباك وعدم وضوح الرؤية، وقعت الكثير من التناقضات، ومنها ظاهرة تدوير المدربين الفاشلين التي حدثت في أكثر من نادٍ الموسم الماضي، مثل الأرجنتيني أروابارينا الذي اعتبره الوصل فاشلاً، فحقق مع شباب الأهلي أكبر نجاح في عصر الإندماج، وهناك ريجيكامب الروماني، الذي استغنى عنه الوحدة، رغم أنه لم يكن بهذا السوء، والغريب أنه لما انتقل للوصل، فشل بنسبة أكبر وكان من الأسباب المباشرة للسقوط الذريع للوصل بمرحلة المجموعات لدوري أبطال آسيا في ذيل مجموعته، كما فشل في إيقاف انهيار الوصل وتراجعه للمركز التاسع في دوري الخليج العربي، ورغم ذلك حظي بتجديد ثقة شركة الكرة الوصلاوية!
وأستغرب عودة وجوه قديمة من المدربين، الذين انتهى زمانهم مثل الألماني وينفريد شايفر، المدرب السابق للأهلي والعين، بعد سنوات، ليتعاقد معه بني ياس، بديلاً للمدرب الكرواتي المتميز، كرونسلاف جوريتش، قاهر الكبار الذي أرى أنه حقق مع بني ياس نتائج ممتازة، كانت تبشر في المستقبل بعودة بني ياس للمربع الذهبي، ولا أعرف ماذا كانت تطلب إدارة بني ياس من مدرب يقود فريقها بعد صعوده من دوري «المظاليم»، ويحصد في موسم العودة المركز السادس و40 نقطة، ويحقق الفوز على كل الكبار، ما عدا الشارقة، حيث فاز على شباب الأهلي 3 ـ ‏‏صفر، وعلى العين 2 ـ‏‏ صفر، وعلى الجزيرة 2 ـ ‏‏1، وعلى الوحدة 4 ـ ‏‏2 ، واكتسح دبا الفجيرة 6 ـ ‏‏1، والفجيرة 4 ـ‏‏ صفر..
أما عن ظاهرة تدوير اللاعبين فحدث ولا حرج!