الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

السيرة الذاتية للرياضي

تعج المكتبات بالسير الذاتية لعدد من الرياضيين المعروفين يحكون من خلالها قصصاً مهمة ويقدمون دروساً للأجيال الجديدة التي تختار ميادين الرياضة بكل تخصصاتها. العديد من مشاهير كرة القدم يهتمون بهذا الجانب، لأن اللاعب عندما يسرد سيرته الذاتية يقدم تجاربه للآخرين وفي الوقت نفسه يوثق حالات خاصة لم يتمكن الإعلام من تسليط الضوء عليها في وقت حدوثها لأسباب مختلفة.لاعب كرة القدم الإماراتي لا يهتم بهذا الأمر وليس ضمن برامجه، فهو لا يسجل يومياته وليس لديه دفتر مذكرات يجمع مواقفه الصعبة والجميلة معاً، كما أن المقربين من اللاعبين والمؤثرين فيهم لا يشجعون على مثل هذه المشاريع.

هناك لحظات فارقة في حياة كل لاعب سواء إيجابية أوسلبية، ومثل هذه اللحظات يمكن أن تحدث لأي لاعب جديد، لذا من الضروري أن تدوّن هذه المواقف في كتب يطلع عليه القارئ، فيمكن لبعض السير الناضجة أو التي تحمل تجارب غنية أن تتحول إلى فيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني.

لدينا لاعبون صغاراً يتوجهون إلى الأندية ويتدربون ويحلمون بأن يكونوا لاعبين مؤثرين. هؤلاء الصغار في حاجة إلى دعم الأهل في كتابة يومياتهم، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تدوّن الأم يوميات طفلها في الملعب إلى أن يصبح هذا التدوين عادة يولد من رحمها كتاب يثري المكتبة الرياضية.


تدوين حكايات اللاعبين وتجاربهم مهم ويجب أن يرى النور، وعلى إدارات الأندية أن تشجع على مثل هذه المشاريع وتدعم أبناءها لإنجاز سيرهم الذاتية.


قضاة الملاعب أيضاً لديهم حكاياتهم الخاصة ويمكن أن تتحول إلى كتب غنية تضيف شيئاً جديداً إلى الثقافة المحلية، فهناك أسماء كثيرة تميزت في الملاعب المحلية والقارية والدولية، وكل واحد من هؤلاء لديه تجارب خصبة في مجال عمله.

المدرب المواطن أيضاً يمكن أن يكتب سيرته الذاتية وينقل تجاربه، فالسيرة الذاتية الدقيقة تحمل في طياتها أفكاراً نقدية موضوعية يمكن أن تصلح جانباً مهماً في كرة القدم الإماراتية أو تعالج نقاطاً مهمة.

السير الذاتية للرياضيين مشروع حيوي في حاجة إلى تحفيز ونأمل أن نرى مكتباتنا تعانق هذه الكتب قريباً.