كتبت مرة عن معسكرات الأندية التي تهدف لإعداد الفريق حتى يبدأ الموسم بكامل عافيته، ومع بدء الدوري في معظم أنحاء العالم بدأ المتابع يلحظ الفوارق بين الفرق التي نجحت في مرحلة الإعداد فبدأت بكامل نجومها بكامل عافيتهم ولياقتهم، بينما الفرق التي أخفقت بدأت مع غياب أهم عناصرها وكشفت الجولات الأولى نقصاً في لياقة بعض النجوم مقارنة بغيرهم.
ليأتي التحدي الأكبر في كفاءة عيادة الفريق التي تستقبل المصابين وتجهز المجهدين ليتمكن المدرب من اختيار أفضل تشكيلة من النجوم المتاحة، وكنت أراقب الكرة العالمية ويعجبني كثيراً محافظة بعض الفرق على معظم نجومها خالين من الإصابات الناتجة عن الإجهاد وضع العضلات، بينما تفقد بعض الأندية أهم النجوم في مراحل هامة من المنافسات بسبب إصابات لا تحسن العيادة التعامل معها فتتفاقم وتطول وتؤثر على قدرة الفريق على المنافسة في مراحل الحسم، وهنا تبرز أهمية الإعداد والعيادة في تحديد مصير الفريق قبل وأثناء الموسم.
ومضة
المتابع لأي دوري يستطيع أن يحدد الفرق التي نجحت في الإعداد وقامت عيادتها بعمل احترافي في معالجة المصابين وإعادتهم للملعب بأسرع وقت ممكن فكانت البطولات من نصيبها، ولذلك على أنديتنا عدم التهاون باختيار الفريق الطبي وتجهيزات عيادة النادي لأنها أحد أهم محددات النجاح، وبعبارة أخرى فإن الإنفاق على عيادة النادي يعتبر من أهم استثمارات النادي على الإطلاق، وعلى ومضات الإعداد نلتقي.