شهاب ودستور الزعيم

كان نادي العين الرياضي الثقافي وما زال رائداً في عملية التجديد والتغيير، فإداراته السابقة آمنت بقوة بالمبادرة وبتأثيرها الإيجابي، وإدارته الحالية تواصل النهج نفسه، أي أن للعين دستوراً واضحاً من الصعب التخلي عنه، لكن من الممكن إجراء تعديلات تنسجم مع التطورات التي يشهدها عالم اللعبة الشعبية.كل ما قدمه الزعيم إلى الآن لم يعد مفاجأة للمتابعين، لأن منهج القلعة البنفسجية معروف ويعتمد على تأسيس ثقافة واضحة، يمارسها كل عنصر ينتمي إلى هذه القلعة «المتخمة» بالألقاب والإنجازات.

طريقة تقديم نجوم العين هذا الموسم جاءت مختلفة، وسيكون تأثيرها إيجابياً في معنويات اللاعبين، حيث تُعد الطريقة نفسها محفزاً ذا مفعول طويل الأمد يمّد عناصر الزعيم بالقوة والثقة بالنفس.

يمكن أن تلعب تعويذة النادي «شهاب» دوراً إضافياً في جذب اهتمام الجاليات الموجودة في مدنية العين إلى هذه المؤسسة العريقة والتعريف برسالتها المجتمعية، فهذه الخطوة التي لم تأخذ حقها إعلامياً ستكون أداة جذب وتعريف، فعلى سبيل المثال يمكن أن يذهب «شهاب» إلى المدارس والجامعات ومراكز التسوق وإلى الأمكان السياحية والتراثية في مدنية العين وفي مدن أخرى، كما يمكن أن يستقبل زوار المدينة أو يبيع تذكارات الزعيم في بعض الأماكن. فعاليات «شهاب» يمكن أن تبني جسراً مع الجمهور، خصوصاً الأجيال الجديدة والجاليات. شركة العين الإعلامية وانطلاق قناتها خطوة رائعة يمكن لها أن تضيف الكثير وتسهم في نشر رسالة النادي العريق وتبني جسوراً إضافية مع الشركاء وجماهير الزعيم، واختيار علي سعيد الكعبي مستشاراً خطوة في محلها لما يمتلكه من تجارب إعلامية غنية.مباراة العين مع شباب الأهلي دبي في كأس الخليج العربي برهنت على أن جمهور الزعيم سيقوم بدور عظيم هذا الموسم من أجل أن يدعم فريقه ويضيف جمالية لمبارياته.

العين عزز ترسانته بالنجوم وأصبح أكثر قوة، لكن مهمته في المسابقات المحلية لن تكون سهلة هذا الموسم في ظل وجود فرق قوية منافسة.

الزعيم يبقى زعيماً بفنونه وعطائه وبإبداع لاعبيه وأصوات جماهيره الهادرة ومثابرة إدارته.