الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

خطأ الإقالات المبكرة!

تحفظت من قبل على تصريحات أحمد الرميثي، رئيس مجلس إدارة شركة الوحدة للكرة، التي قال فيها أنه سوف يستقيل إذا لم يفز فريق أصحاب السعادة ببطولة الدوري، وقلت إنه يضع نفسه وفريقه الإداري والمدرب ولاعبي الفريق تحت ضغوط كبيرة، فالمنافسات في الدوري، كان من الواضح أنها ستكون صعبة جداً، بعد صعود الشارقة لمرتبة الكبار منذ الموسم الماضي عقب فوزه ببطولة الدوري، وبعد استمرار مؤشر شباب الأهلي في الصعود، عقب فوزه الموسم الماضي ببطولة كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي ووصافة الدوري، وكذلك بعد تغييرات كبيرة وترتيبات بالغة القوة من عملاقين بحجم العين والجزيرة، على مستوى اللاعبين والمحترفين والجهاز الفني.

ولم يكن غريباُ أن أسمع مؤخراً عن إقالة الهولندي موريس شتاين مدرب فريق الوحدة بعد 3 جولات فقط في دوري الخليج العربي، وإن كنت أتحفظ على هذا القرار المتعجل، فالمدرب ليس بهذا السوء، وكان أحد مدربي فرق الدوري الممتاز بهولندا، وهو جديد على الكرة الإماراتية ولم يكتسب خبرة كافية بها، كما أنه في ظرف 3 مباريات، فاز على الجزيرة القوي 3/2، وخسر في مفاجأة الأسبوع الأول أمام الفجيرة قبل النهاية بدقائق خارج ملعبه، أما في مباراة الجولة الثالثة، فقد كان متقدماً على بني ياس بهدف، ولكنه خسر في النهاية 4/3، واحتسبت له في المباراة 3 ركلات جزاء، سدد الهداف المخضرم والمتخصص تيغالي ركلتين، فسجل الأولى وأضاع الثانية، وكان شتاين يستحق فرصة إكمال المشوار حتى منتصف المسابقة على الأقل، وأعتقد أن نتائجه كانت ستتحسن، ولكن الأوضاع القادمة للوحدة ستجعله عرضة لمزيد من التقلبات.

وأتفهم دوافع العين لتعيين سلطان راشد مشرفاً على الفريق الأول بدلاً من كامل الجهاز الفريق الإداري السابق، ليستكشف حوافز جديدة تدعم المدرب الجديد، ولكني لم ألحظ أي تحسن لنتائج النصر بعد إقالة مدربه زاناردي، ولا اتحاد كلباء بعد إقالة فيفياني، فقد خسر الفريقان وسوف يستمر التخبط .. وربما يكون الدور في الإقالة على مجالس إدارة شركات كرة القدم، حيث من المستحيل إقالة اللاعبين!