الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مشهدان لا يسران الخاطر

يسعى فريق شباب الأهلي دبي إلى عدم تكرار تجربة الموسم السابق التي اختتمها بمركز الوصيف، لذا يريد هذا الموسم أن يتصدر مبكراً وينافس بقوة من أجل كسب درع دوري الخليج العربي. هذا السعي مبني على عوامل حقيقية يمتلكها الفريق، منها توافر كل أنواع الدعم، ووجود مدرب خبير، ووفرة لاعبين موهوبين لديهم طموحات تحقيق الألقاب.

طموح الحصول على الألقاب يسبب بعض الأحيان ضغطاً كبيراً على الإدارة والجهاز الفني واللاعبين وكذلك الجمهور، لذا تنحرف بعض التصرفات عن مسارها الطبيعي نتيجة خسارة أو تعادل أو أداء غير مرض.

في مباراة شباب الأهلي مع الوصل في الجولة التاسعة من دوري الخليج العربي التي انتهت بالتعادل، شاهدنا مشهدين لا يسران الخاطر، الأول يتعلق بالتوتر الحاصل بين النجم الدولي أحمد خليل وبعض عشاق فريقه، والثاني اللغة الجسدية العنيفة التي أظهرها عبدالعزيز هيكل تجاه حكم اللقاء بعد نهاية المباراة.


أولاً، ما كان على بعض جمهور الفرسان أن يتعامل مع اللاعب الدولي أحمد خليل بالصورة التي التقطتها الكاميرات وعرضتها شاشات القنوات الرياضية، فاللاعب بذل أقصى ما يستطيع من أجل تحقيق الفوز لفريقه، لكن كرة القدم لها منطقها الخاص، وهو بالتأكيد حزين على النتيجة ولا يرضى باتساع الفارق مع المتصدر الملك إلى 3 نقاط، لذا ما كان يجب أن يتلقى رداً قاسياً من بعض جمهور الفريق، وكان على خليل أيضاً أن يتجنب الجدال مع المشجعين الذين كانوا يمنون النفس بنقاط كاملة غير منقوصة.


في المشهد الثاني، التقطت الكاميرة تصرفات لاعب الفرسان عبدالعزيز هيكل وهو بحالة عصبية، حيث كانت لغته الجسدية تشير على احتمالية قيامه بتصرف عنيف يحاسب عليه القانون ويرفضه الوسط الرياضي، لكن تدخل الحارس ماجد ناصر والمدرب جاء في الوقت المناسب، وهو تدخل صحيح وموفق.

هيكل لاعب ملتزم وله تاريخ مضيء في الكرة الإماراتية وليس من المقبول أن يحرق هذا التاريخ الطيب تحت ضغط الانفعال.

نأمل ألا يتكرر ما حدث تحت أي ظرف كان.