الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الملك ومزاج الفوز

عندما يفقد فريق كرة قدم هويته ويتحول من قوي إلى ضعيف، تنهال سهام النقد على المدرب الذي كان حقق إنجازات للفريق وأعاد أمجاده، مستفيداً من بيئة العمل والعوامل الأخرى، ليس المدرب وحده المسؤول عن النتائج، هناك أدوات مهمة في لعبة كرة القدم، فاللاعب الموهوب له تأثير كبير في مستوى أداء الفريق ونتائجه، فضلاً عن العمل الإداري والنفسي والبدني ونهج المدرب الفني، هذه العوامل تتحد لتخلق هوية الفريق في الملعب.

يحدث هذا الآن لفريق الشارقة، إذ يحاول البعض رمي الكرة في ملعب المدرب القدير عبدالعزيز العنبري بسبب التخلي عن صدارة الترتيب، وتعرض الفريق لخسارتين متتاليتين من الظفرة والوحدة، ويسعى آخرون إلى الجزم أو التأكيد المطلق على أن اللاعب المصاب كورنادو وحده من صنع إنجاز الشارقة.

كورنادو لاعب موهوب وغيابه مؤثر لكن الصحيح أيضاً أن العنبري انتشل الملك من وضعه الصعب ومن هزاله، وألبسه ثوب البطل في الموسم الماضي رغم التحديات التي واجهته.


على جمهور فريق الشارقة أن يدرك أن العنبري كفاءة تدريبية تستحق التقدير، فقد تغلب على أسماء أجنبية معروفة في عالم التدريب لديها خبرات أكثر منه في ملاعب أوروبية وغيرها، مطلوب من محبي الملك ألّا يتراجعوا عن دعم فريقهم، وعليهم كذلك أن يتوقفوا عن التقليل من جهد المدرب وبقية اللاعبين.


كل فرق دوري الخليج العربي تستعد بصورة جيدة عندما تواجه فريق الشارقة وتعد اللعب ضده مواجهة تاريخية، لأن الملك في وضعه الصحي المميز والفوز عليه له نكهة خاصة.

الملك يحتاج إلى مؤازرة أكبر من عشاقه، خاصة في هذه المرحلة حتى يستعيد مزاج الفوز ويواصل عرض هوية البطل.

عندما تبدأ رحلة الملك الآسيوية سيتعرض لضغوط إضافية، لذا هو في حاجة ماسة إلى كل أحبته في المعتركين المحلي والقاري.

قوة الملك تفيد المنافسات المحلية، لأن تنوع الفرق القوية يوفر للكرة الإماراتية لاعبين دوليين مؤهلين يخدمون المنتخب الوطني.