الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

دبي زرقاء

في ليلة النصر توشحت دبي باللون الأزرق ابتهاجاً بانتصار عميد أندية الإمارات بلقب كأس الخليج العربي، إثر فوزه في المباراة النهائية على شباب الأهلي بهدفين مقابل هدف في أمسية لم تكن كباقي الأمسيات، أمسية شهدت تسجيل هدف خرافي بعد 7 ثوانٍ فقط من صافرة بداية المباراة، أمسية ارتفعت فيها الرايات الزرقاء في الاستاد الأصفر، أمسية كان فيها الساحر الإسباني نيغريدو صاحب الكلمة العليا، أمسية أثبت من خلالها الكرواتي كرونوسلاف أنه الصفقة الأنجح والأهم من بين مدربي دورينا هذا الموسم ، أمسية اصطبغت فيها دبي باللون الأزرق في ليلة القبض على الكأس الثانية في تاريخ الزعيم ، أمسية كانت تتحدث عن النصر عن العميد العنيد.

ظواهر عديدة سيطرت على أحداث القمة التي جمعت متصدر دورينا والمتوج بلقب بطل الشتاء، وبين فريق صاحب أسرع وأقوى انتفاضة هذا الموسم ، ومن تابع بداية العميد المتعثرة هذا الموسم والنقلة الرهيبة التي أحدثها المدرب الكرواتي كرونوسلاف، الذي أعاد توهج الأزرق وأعاده لمساره الصحيح كفريق له ثقله ومكانته، بإمكانه أدراك حجم النقلة النوعية التي أحدثها المدرب مع العميد، وكلمة حق مستحقة للإدارة النصراوية التي تحركت في التوقيت السليم وفي الاتجاه الصحيح ، عندما اختارت الشخص المناسب للمهمة المناسبة ، ويمثل الفوز بكأس الخليج العربي تتويجاً لجهود الإدارة الزرقاء أولاً ثم القيادة الفذة للمدرب العبقري، الذي قاد النصر في 15 مباراة فاز في 11 وخسر مباراتين، وعندما يتحقق ذلك على حساب متصدر الدوري فمن الطبيعي أن تكون قيمته مضاعفة.

شباب الأهلي كان طرفاً في نهائي بطولتين هذا الموسم وخسرهما معاً رغم أنه كان قريباً جداً من التتويج ، خسارة بطولة السوبر أمام الشارقة ثم تكرار المشهد بالخسارة في نهائي كأس الخليج العربي أمام النصر ، في مفارقة قد يكون للحظ دور أساسي فيها ، أو أنها تعود للقيادة غير الموفقة للمدرب الذي فرط في بطولتين حتى الآن.


كلمة أخيرة


التتويج بكأس الخليج العربي ليس نهاية المطاف بل هي البداية ، واختبار لمدى قدرة العميد على الاستمرار.