دور أول مميز

حسم شباب الأهلي دبي الدور الأول، وابتعد بفارق مريح نسبياً عن أقرب منافسيه الشارقة والعين والجزيرة بـ8 نقاط، وأعتقد أنه استحق لقب الأفضل خلال الدور الأول لأسباب عديدة جداً.

أولاً نجحت إدارة شباب الأهلي دبي في خلق توليفة مميزة مبنية على وجود اللاعبين المواطنين أصحاب المستوى العالي، ودائماً ما نجد الفريق يعتمد على اللاعبين المحليين، مع أجنبي أو اثنين أو ثلاثة، وأعتقد أن شباب الأهلي دبي لم يدخل مباراة وهو معتمد على 6 أجانب في الملعب إطلاقاً.

يمتلك الفريق مدرباً مميزاً وهو الأرجنتيني رودولفو وإن عانى من عدة انتقادات في الفترة الماضية، إلا أنه حسم الدور الأول وبفارق كبير، وأعتقد أن الاستقرار الفني أسهم في منح الأفضلية إلى شباب الأهلي دبي، بجانب كثرة ووفرة الحلول البديلة في الدكة.

بإمكان شباب الأهلي دبي الذهاب بعيداً في دوري أبطال آسيا متى ما أراد وضع المنافسة على اللقب القاري ضمن استراتيجيته وهو يعيش أفضل حالاته في الفترة الحالية.

وبالنسبة للفريق الذي يستحق أن نرفع له القبعة احتراماً وتقديراً، فهو فارس الغربية، الذي يتواجد في المركز الخامس وبفارق 9 نقاط عن المتصدر، إذ قدم الظفرة مباريات مميزة جداً وتواجد في مقدمة الترتيب بكل هدوء يستحق الإشادة نظير العمل المميز الذي ظهر به.

الأمر الجيد في الدوري هذا الموسم أن المنافسة على اللقب بين عدة فرق، والفارق ما بين الأول والثامن يصل إلى 12 نقطة، ويمكن أن يحدث أي شي في الدور الثاني، ونأمل أن تكون الإثارة حاضرة في الجولات الأخيرة من المسابقة.

وربما يكون الجزيرة المنافس الأقوى على اللقب مع شباب الأهلي دبي، ولكنه يعاني من تفاوت في الأداء، ويمكن أن يظهر بشكل قوي جداً في أي مباراة صعبة، وذات المستوى ممكن أن يهبط أمام الخصم الضعيف، وذلك نتيجة فقدانه للانسجام بين عناصره، وعدم تمكن المدرب من الاستفادة من جميع اللاعبين، لا سيما على صعيد الجانب الهجومي.

وإذ لم يتحسن أمر خورفكان فسيكون أول المغادرين إلى دوري الهواة وبشكل مبكّر، ويمكن أن يلحق به حتا وذلك لقلة الخبرة بين عناصره.