الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

لماذا تراجعنا آسيوياً؟

كثيرة تلك المسميات والعناوين التي صاحبت الجولة الـ16 لدوري الخليج العربي، التي كانت بالفعل جولة استثنائية بكل المقاييس بل تكاد تكون هي الأفضل والأقوى منذ بداية المسابقة، وبعيداً عن النتائج التي انتهت عليها المباريات وما ترتب عليها من تباين في الجانب التنافسي، فإن أكثر الأمور لفتاً للأنظار تلك المتعلقة بمستوى ممثلينا الأربعة في دوري أبطال آسيا، فصدارة شباب الأهلي للدوري وتواجد الوحدة والشارقة والعين في المركز الثالث في ترتيب دورينا، كانا بمثابة رسالة اطمئنان لجماهير الإمارات ومؤشر إيجابي على جاهزية فرقنا للتحدي الآسيوي الذي يبدأ يومي غداً وبعد غد.

المستوى العام لسفرائنا الأربعة في البطولة القارية هذا العام مطمئن، ويدفعنا للتفاؤل وهي وضعية افتقدتها أنديتنا منذ عدة مواسم، ولكن انفراد شباب الأهلي بالصدارة، والتألق اللافت للوحدة صاحب العلامة الكاملة في الجولات الأربعة الماضية، وتوهج الشارقة والعين وتواجدهما في سباق الصدارة، جميع تلك الأرقام والمؤشرات تفتح أبواب التفاؤل لبداية مختلفة لأنديتنا في البطولة القارية، هكذا نأمل وهذا ما ينتظره ويترقبه الشارع الكروي الذي يترقب ضربة البداية لأنديتنا في البطولة الآسيوية، ولكن ماذا عن أصحاب القرار؟ وهل إدارات أنديتنا لديها نفس التفكير والاهتمام بالبطولة؟ وهل تأخذ المشاركة الآسيوية على محمل الجد وأنها أولوية، أم أن الأولوية للمسابقة المحلية؟

الوقائع التي أمامنا تؤكد على أن تراجع نتائج أنديتنا في البطولة القارية تتحمله إدارات بعض الأندية، التي منحت الأولوية للمسابقة المحلية فيما تم التعاطي مع المشاركة الخارجية وكأنها تأدية واجب، دون أي اعتبار لمضمون تلك المشاركة التي لا يمثل فيها الفريق شعار النادي، بل الدولة، وهو الأمر الذي أسقط عمداً في حسابات بعض الإدارات وكان سبباً في الخروج المبكر لأنديتنا، ليس لأنها دون المستوى أو أنها غير قادرة على المنافسة، بل لأنها قلبت الهرم ليصبح المحلي أهم من الخارجي حتى إن كان على حساب شعار الوطن.


كلمة أخيرة


جماهير الإمارات اطمأنت على جاهزية ممثلينا قبل ضربة البداية لدوري الأبطال، وبانتظار تأكيد ذلك عملياً على أرض الواقع، وبالتوفيق بإذن الله.

.......

[email protected]

..............

المستوى العام لسفرائنا الأربعة في البطولة القارية هذا العام مطمئن.. ويدفعنا للتفاؤل