الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تجربة عميد لاعبي العالم

التفكير السلبي الذي يسيطر على اللاعب العربي تجاه الاحتراف الخارجي، هو العائق الأكبر أمام اللاعبين العرب والسبب الرئيس في فشل الكثير من التجارب الاحترافية، ونقطة الضعف الأساسية لدى اللاعبين العرب بالتحديد، بحكم سيطرة العاطفة على قرارهم في الاحتراف خارج الحدود ، الأمر الذي يعتبره الكثيرون بمثابة المغامرة غير مضمونة العواقب، تلك الوضعية تمثل حالة عامة لدى الغالبية العظمى من اللاعبين العرب، وكانت وراء رفض الكثير من اللاعبين خوض التجربة بينما كانت سبباً في إنهاء تجارب آخرين بأسرع ما يمكن.

حول هذا الموضوع استضاف مجلس أبوظبي الرياضي من خلال إدارة برنامج الرعاية الرياضية، الكابتن أحمد حسن قائد المنتخب الوطني المصري لكرة القدم، والذي لا يزال يحافظ على لقب عميد لاعبي كرة القدم في العالم رغم اعتزاله اللعب الدولي منذ 2013 برصيد 184 مباراة دولية، للحديث عن تجربته الاحترافية سواء على الصعيد المحلي التي قضاها متنقلاً بين 5 أندية مصرية، وحجم التحدي والإصرار الذي كانت بداخله والتي دفعته للانتقال للدوري التركي واللعب مع 4 أندية هناك ثم الانتقال لأندرلخت البلجيكي، رحلة حسن الاحترافية خارج الحدود استغرقت 10 سنوات، عاد بعدها لمصر ولعب للأهلي ثم مع الزمالك قبل أن يعلن الاعتزال في 2013، محققاً رقماً قياسياً من البطولات سواء مع منتخب مصر أو مع الأندية الـ 10 التي لعب لها داخل وخارج مصر.

أحمد حسن استعرض تجربته الاحترافية أمام عدد كبير من لاعبي أندية أبوظبي، توقف من خلالها أمام الصعوبات وحجم المعاناة التي واكبت مسيرته، موضحاً أن التفكير السلبي لدى اللاعبين عند الابتعاد عن الوطن هو العائق الأكبر أمام اللاعبين العرب في التألق خارج الحدود، مشدداً على مسألة الالتزام الذي يأتي في مقدمة أبجديات الاحتراف، والالتزام ليس في التدريبات فقط بل في جميع تفاصيل الحياة اليومية، وهذا ما يفتقده اللاعب العربي الذي يأخذ من الاحتراف القشور ويترك الأساس، وهذا هو السبب الرئيس في تراجع الكرة العربية من جهة وسبب فشل الكثير من التجارب الاحترافية.


كلمة أخيرة


الاحتراف عندهم نظام والتزام وأسلوب حياة، بينما احترافنا رفاهية وتسيب وعدم مبالاة، وشتان بين الاثنين.